أكد عبدالله العطية وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة قطر للبترول أهمية عقد المؤتمرات المتعلقة بصناعات الغاز والبتروكيماويات في دولة قطر نظرا للإنجازات التي حققتها البلاد في هذه المجالات. وقال العطية في كلمة افتتح بها مؤتمر الشرق الأوسط لصناعة البتروكيماويات وتطوير فرص الاستثمار مستقبلا ان دولة قطر تتميز بثروتها الغنية بالموارد الهيدروكربونية وبخاصة ان لدى قطر ثاني أكبر مخزون من الغاز الطبيعي في العالم يبلغ حوالى 900 تريليون قدم مكعبة يتركز في حقل الشمال مما يجعله أكبر حقل منفرد للغاز الطبيعي غير المصاحب. ووصف وزير الطاقة والصناعة الاقتصاد القطري بأنه واحد من أسرع الاقتصاديات نموا في السنوات الأخيرة والذي يعتمد على قطاع النفط والغاز مما جعل العائد يرتفع من 7,4 مليار دولار في عام 1991 الى أكثر من 16 مليار دولار عام 2001. وقال العطية ان انخفاض العائد السنوي في بدايات سنوات العقد الماضي كان بسبب ضعف الاقتصاد العالمي لفترة طويلة الا انه ارتفع بشكل كبير في بداية القرن الجديد. وأشار الى ان الحكومة القطرية تقوم بزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال وقطاع البتروكيماويات في المستقبل وتسعى لزيادة عائدها لأكثر من 25 مليار دولار في السنوات القليلة المقبلة كما تسعى دولة قطر الى منح القطاعات الخاصة الفرصة للعب دور أكبر في التنمية الاقتصادية وتحقيق فائض في الميزانية من خلال زيادة الصادرات وترشيد نفقات الميزانية. وأشار الوزير القطري الى سعي بلاده الى زيادة استغلال مواردها من الغاز الأمر الذي سيوفر العديد من الفرص للقطاع الأجنبي والمحلي للمشاركة في العديد من المشاريع وذلك ضمن شراكة مع قطر للبترول. وأوضح ان استراتيجية قطر في قطاع الغاز تركز على الاستغلال الأمثل لموارده من خلال إقامة المشاريع لتصدير الغاز الطبيعي المسال ومن خلال خطوط الأنابيب. وأكد ان المخزون الكبير لقطر من الغاز الطبيعي منحها مستقبلا واعدا في ازدهار صناعة البتروكيماويات التي شهدت ازدهارا وازدادت قوة بعد قوة. وذكر ان قطر للبترول تسعى حاليا للتوسع وتنويع صناعة البتروكيماويات التي تعتمد على الغاز المنتج من حقل الشمال حيث يبلغ الانتاج الاجمالي بحلول عام 2010 من 8-10 مليارات قدم مكعبة في اليوم متوقعا ان يتجاوز حجم الاستثمار في المشاريع القادمة 16 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة. وفي اطار متصل قال وزير الطاقة والصناعة القطري ان هذه الصناعات تعتمد على وجود المواد الأولية وخاصة الغاز الطبيعي مشيرا الى ان هذه الصناعات تتركز في منطقة الخليج مثل قطر والسعودية والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وايران. وأكد ان دول الخليج في المقاييس العالمية أصبحت تمتلك حصة كبيرة جدا من صناعات البتروكيماويات مشيرا الى ان قطر تأتي في المقدمة وهي تتقدم تقدما سريعا جدا وتعتبر من أكبر الدول المصدرة للأسمدة الكيماوية والبتروكميكل بمختلف أنواعها. وأضاف ان كل ذلك يأتي في اطار التوسعات الجديدة والصناعات التي سوف تقوم مستقبلا مما سوف يفتح آفاقا جديدة أمام القطاعين العام والخاص في قطر للنظر في أحدث الوسائط التكنولوجية وآخر ما توصلت اليه الصناعات البتروكيماوية.وحول تكثيف المؤتمرات الخاصة بصناعات الغاز والصناعات البتروكيماوية أكد العطية ان قطر حريصة على عقد مثل هذه المؤتمرات نظرا لما للدوحة من الخصوصيات وعناصر مهمة جدا للجذب في تطوير هذه الصناعات.وحول بداية إنتاج الإيثلين من مصنع رأس لفان العملاق قال العطية يتوقع بدء الانتاج مع نهاية عام 2006 موضحا ان الدراسة الخاصة بتشييد المشروع جارية لإنجازه قبل نهاية عام 2006 ووصف العطية هذا المشروع بأنه الأكبر من نوعه في العالم حيث سينتج حوالى 1,3 مليون طن من الإيثلين سنويا وبتكلفة تصل الى أكثر من ملياري دولار.