في منطقة فرتسبورج الالمانية تدور معركة حامية، وضجة واسعة بسبب عرض مسرحي، لا لكونه اباحياً يشذ عن القيم، او ينال من الاعراف والسلوكيات الاجتماعية، وانما بسبب دجاجتين تذبحان في كل عرض من عروض المسرحية التابعة لمسرح الطليعة والتي تندرج ضمن عروض المسرح التجريبي هناك. المعركة الاولى جرت خلال العرض الاول للمسرحية السبت الماضي عندما اقتحمت مجموعة من انصار حقوق الحيوانات القاعة من اجل ايقاف العرض ومنع ذبح الدجاجتين، ونجحوا في الغائه، واعلن مدير القاعة انه فضل اسدال الستار، بدلا من السقوط على نصال السكاكين التي كانت موجودة هناك بالفعل كما قال، الا ان منتجي المسرحية عبروا عن اصرارهم على تقديمها، ومواصلة عروضها ال24 وذبح الدجاجتين في كل عرض، ومع هذا الاصرار تدخل المدعي العام للمنطقة كليمنز ليوكمان ليعلن ان منتجي المسرحية سيواجهون ملاحقة قضائية على مستوى مقاطعات المانيا بأسرها قد تؤدي بهم الى السجن ودفع غرامات باهظة، ليس لأنهم أتوا امرا غير صحي، وانما لقيامهم بمخالفة الدستور، وعش رجبا ترى عجبا فقد اكتشفوا- واكتشفنا نحن الذين نتابع مثل هذه الاخبار كما لوانها تأتينا من كوكب آخر. وجود تعديل في الدستور الالماني اُقر الصيف الماضي، اصبحت بموجبه المانيا الدولة الوحيدة في اوروبا التي تضمن حقوق الحيوانات في دستورها. المشكلة التي ستواجه منتجي المسرحية في اعتقادي انهم قرروا الفرار خارج بلادهم وممارسة عشقهم للفن في مجتمعات اخرى يتساوى فيها ذبح البشر مع اراقة دماء الدجاج، انهم سيصبحون من المطلوبين من قبل الانتربول الدولي بعد ان تكون برلين قد عممت عليهم، كارهابيين انتهكوا الدستور الالماني، وهكذا اراد انسان الالفية الجديدة للعدالة ان تكون بنصف عين، تتوقف امام ذبح الدجاج وتغض الطرف عن ابادة البشر. الاتحاد الاماراتيه