أكد وزير المياه الدكتور غازي القصيبي ان وزارته تعكف الآن على استكمال مشروع الخطة الوطنية للمياه مشيرا الى الدراسات العديدة التي قدمت في هذا الشأن والتي ستنفذ في مدة اقصاها ثلاث سنوات. وقال د.القصيبي في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس الخميس بمكتبه في الرياض: هناك دراسات قدمت للمجلس الاقتصادي الأعلى حيث امر سمو ولي العهد بعد انشاء هذه الوزارة للعمل بها على ان تتم الاستعانة بخبراء سعوديين مبينا انه لن تكون هناك عجلة لاصدار تعرفة مرتفعة للمياه. واضاف ان الاستهلاك الزراعي يبلغ 90% من المياه مما يحتم مراعاة هذا الامر عند بحث التعرفة نظرا لدور الزراعة الكبير مؤكدا ان التعرفة ليست من اولوياتنا الآن والمح الى ضرورة تحديد نوعية الزراعة من حيث احتياجها للمياه. وفي رد على سؤال ل(اليوم) حول ظاهرة التسرب في المياه مما يشكل اهدارا كبيرا في حين لا تقوم مصالح المياه بالمناطق بالمعالجات اللازمة.. مما يستوجب حلولا سريعة.. وقال معاليه: بداية لااؤمن بموضوع الحلول السريعة لانها تؤكد على المدى البعيد انها الابطأ واقر بان العديد من الشبكات تآكلت لمضي زمن طويل على انشائها مؤكدا اهتمام مصالح المياه بأمر المعالجة. وقال ان الخيارات المتاحة الآن تتمثل في ترشيد استهلاك المياه، البحث عن مصادر جديدة, وقف الهدر المنزلي والزراعي والحصول على معلومات عن المياه الجوفية واشار الى ان هناك لجنة تم تشكيلها بأمر سام وهي تعمل على ترشيد المياه. واعلن ان الاسواق السعودية ستشهد قريبا توفير كميات كبيرة من اجهزة الطرد المرشدة. وأوضح معاليه ان هيكلة وزارة المياه ستكتمل خلال ستة اشهر متناولا مراحل التفكير في انشاء الوزارة حيث سبق ذلك تفكير ودراسات واقتراحات من قبل مجلس الشورى قبل خمس سنوات بضرورة وجود جهاز مستقل للمياه حتى صدر امر سام بهذا الشأن. وقال ان الاعوام القادمة لابد ان تشهد اللجوء للتخصيص وفق عملية (الشراكة) حتى تتم عملية بناء محطات للتحلية على ان يلحقها مستقبلا بناء محطات الصرف الصحي على ان تتولى الدولة الناتج ومحاسبة من يقيم المؤسسات. واضاف ان التكلفة لن تقع على كاهل المواطن جراء ارتفاع الفاتورة بصورة فلكية ومفاجئة مبينا ان هذا الامر ستتولاه الحكومة. واكد ان العمل يتواصل الآن من قبل الوزارة ووزارة الصناعة ممثلة في الشركة الكهربائية الموحدة ومؤسسة تحليلة المياه بهدف تخصيص محطات التحلية. وأعلن ان الشهور المقبلة ستشهد توقيع عقود في هذا الشأن مع شركات عالمية لتقييم محطات تحلية لشرائها منها بأسعار معقولة وسنحقق ذلك عن طريق المنافسة. وقال معاليه ان الوطن العربي سيعاني في السنوات المقبلة شحا في المياه باعتبار ان 90% من اراضيه صحراوية. واستبعد فكرة استجلاب المياه من دجلة والفرات او نهر النيل من السودان ومصر وقال ان هناك نظاما دقيقا يحكم توزيع مياه الانهار لدى كل دولة وان هذه الدول في حاجة لكل قطرة وان الذي يتحدث عن هذه الحلول فهو يتحدث عن الوهم. وقال بعد عام من الآن يمكن لي ان اعطي جدولا زمنيا لمستوى الخدمة المائية على ان احاسب عليه. واضاف ان اختياره عقد هذا المؤتمر في يوم الخميس اراد ان يبعث من خلاله رسالة لمنسوبي وزارة المياه بأنه ليس هناك يوم عطلة وآخر عمل بل كل الايام ستكون اياما للعمل. المؤتمر الصحفي لوزير المياه