اسهم التعامل الامني السريع في إنهاء كافة مظاهر الشغب والاعتداءات التي شهدها حي منفوحة في الرياض من الجالية الاثيوبية المخالفة لأنظمة الاقامة والعمل. ووسط تواجد قيادات أمنية شهد حي منفوحة حالة من الهدوء عقب الإجراءات التي نفذتها القطاعات الأمنية وعمليات التطهير التي قامت بها لإنهاء حالات الشغب . وتجاوبت أعداد كبيرة من الجالية الأثيوبية مع دعوات السلطات إلى الاستفادة من المهلة التي تم منحهم إياها ليوم أمس. وكشف قائد وحدة الضبط الإداري اللواء عبدالله البريدي في تصريح ل(اليوم ) أن عدد من قاموا بتسليم أنفسهم ناهز 4 آلاف رجل وامرأة مع أطفالهم، وأن الجهات الأمنية تعمل وفق تنسيق وتعاون مشترك مع السفارة الإثيوبية في الرياض حيث تم تجهيز مقر لتسجيل الجاليات في أسواق المهرجان ومن ثم يتم توفير حافلات لنقل من يقومون بتسليم أنفسهم طواعية إلى خمسة مواقع تم تجهيزها لإيوائهم خصص منها اثنان للنساء والبقية للرجال . وأضاف اللواء البريدي: «سيتم استضافتهم لحين إنهاء إجراءات سفرهم ، مع تأمين كافة وسائل الاستضافة لهم وتوفير 3 وجبات يومية (فطور – غداء – عشاء ) والمياه المبردة والعصائر والمرطبات» . «أوضحت مصادر طبية أن عدد الحالات التي استقبلها مستشفى الإيمان إلى فجر أمس 60 حالة 70 بالمائة منهم سعوديون تم علاجهم وخروج 53 حالة و7 حالات مازالت بالتنويم، كما توفي سعودي أثر تعرضه لإصابة بالرأس الى جانب وفاة اثيوبي».وحول من لا يحمل أوراقا ثبوتية تدل على هويته، أوضح اللواء البريدي أن العمل مشترك مع السفارة الاثيوبية لتأمين وثيقة عبور لهم لمغادرة البلاد. وأشار الى أنه تم تجهيز مواقع احتياطية في حال ارتفاع أعداد الذين يسلمون أنفسهم كما انه سيتم تجهيز موقع بديل لتسجيل الراغبين في المغادرة . وشهدت المواقع الخمسة التي تم اختيارها اثنان منها في حي السويدي للرجال وآخران في الدائري الجنوبي للنساء والخامس بشرق الرياض توافد أعداد كبيرة من الحافلات تقل كل منها ما لا يقل عن 200 شخص في الدفعة الواحدة. الى ذلك أظهرت إحصائية المصابين في أحداث الشغب بحي منفوحة انها بلغت 68 مصابا وبلغت الوفيات حالتين لسعودي وأثيوبي، وأوضحت مصادر طبية أن عدد الحالات التي استقبلها مستشفى الإيمان إلى فجر أمس 60 حالة 70 بالمائة منهم سعوديون تم علاجهم وخروج 53 حالة و7 حالات مازالت بالتنويم، كما توفي سعودي أثر تعرضه لإصابة بالرأس الى جانب وفاة اثيوبي. كما استقبل مستشفى الأمير سلمان 6 حالات منهم خمسة اثيوبيين وحالة لمصري جميعهم أصيبوا بضربات بالرأس وبعد تلقيهم العلاج تم خروجهم وتسليم البعض منهم للجهات الأمنية، واستقبل مستشفى مدينة الملك سعود الطبية (الشميسي) 20 حالة. وبينت المصادر أن اغلب الإصابات في الرأس وكسور متفرقة، وبين متوسطة وخطيرة، بينها حالات طعن وإصابات ناتجة من ضرب بالحجارة . وكان الناطق الاعلامي بشرطة منطقة الرياض العميد ناصر القحطاني أوضح انه عند الساعة الثالثة من عصر يوم أمس الاول السبت قام عدد من مجهولي الهوية بالتحصن في شوارع ضيقة بحي منفوحة وإثارة اعمال شغب ورمي المواطنين والمقيمين بالحجارة وتهديدهم بالسلاح الابيض مما نتج عنه اصابة عدد منهم وتضرر عدد كبير من المحلات التجارية والسيارات، حيث باشرت قوات الأمن مهامها، وتمكنت من السيطرة على الوضع وعزل مثيري الشغب عن المواطنين والمقيمين والقبض على 561 شخصا من المحرضين على أعمال الشغب ومجهولي الهوية . كما تعرضت 104 سيارات لأضرار مختلفة، وباشرت الجهات الأمنية المختصة اجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادث. من جهته رفض السفير الاثيوبي لدى المملكة محمد حسن الادلاء بأي تصريح، وقال: ستصدر السفارة الاثيوبية في الرياض بيانا في وقت لاحق بشأن هذه الأحداث وكان السفير حسن قد تفقد أمس منطقة ايواء مواطنيه تمهيدا لترحيلهم.