اصبح ضرورة.. لا يمكن الاستغناء عنه.. عن خدماته.. عن معلوماته.. الجهل به بات امية العصر الحديث.. الانترنت.. دخل حياتنا بشكل كما لم يفعل اي تطور قبله.. وربط العالم شرقه بغربه.. شماله بجنوبه.. اصبحنا نعيش في قرية صغيرة تربطها ذبذبات واشارات ترسل وتبث في ومن والى كل مكان.دخلنا عالمه.. رجالا ونساء.. كبارا وصغارا.. اندفعنا اليه.. تعلمناه بل وصلنا فيه الى حد البراعة.ولكن توقفنا عند نقطة حمراء كما هي العادة دوما .. ماذا عن المرأة او الفتاة التي تدخل هذا العالم الجديد؟ ماذا عنها وفيه كل شيء متاح؟ كيف نضمن الحفاظ عليها؟ وهو بما فيه من سعة وانفتاح اخطر مما جاء به الدش (الستلايت). البعض حكم مباشرة بادانة تلك التي تدخل دهاليزه.. لانها سترى وستسمع وستتحدث فمنعوا نساءهم من دخوله البتة.. ونسوا ان كل ممنوع مرغوب. آخرون وضعوا حدودا.. فجعلوا الامر بسيطرتهم ورقابتهم.. كي يحفظوا سلامة ابنتهم.. اختهم.. زوجتهم.. فئة ثالثة.. تركوا الحبل على الغارب.. فلا رقيب ولا حسيب.. فاندفاع ثم ندم وحسرة.. اليك ايها الولي.. دعها تتصفح وراقبها.. امنحها فرصة التعرف عليه وتابعها.. ارخ الحبل مرة.. وشده مرة.. الحرمان ليس حلا.. والانعزال ليس علاجا.. وانت اختاه.. منحت ثقة فلا تخسريها فتخسرين معها نفسك.. لا تجعلي دخولك العنكبوتية نقمة عليك.. فهي لم توجد لتكون للاهواء واشباع الرغبات المحرمة.. استغليها لصالحك.. ان فيها من المزايا والنفع مالايمكن حصره.. وكذلك من الفساد والافساد مالايمكن عده.. خذي منها لصلاحك.. استغليها لمصلحتك.. فهي فرصتك ومجالك.. مجالك للعلم وتحصيله.. فاسستغليها. مجالك للعمل والكسب والوظيفة.. فاستغليها. مجالك للنصح والكلمة الطيبة.. فاستغليها.. مجالك للمساعدة والعون.. فاستغليها.. اجعليها وسيلتك لغايات نبيلة. ولاتكن هي غايتك.. فانها بئس الغاية.. لاتخدعي او تنخدعي فتأسفي وتندمي حين لاينفعك ولايعذرك احد.. فانت الجاني والمجني عليه اذا اخطأت فلاتقعي في ذلك الفخ.