في الوقت الذي فقد فيه شاب (28 عاما) الأمل في إعادة الفرحة الممزوجة بالأمل على محياه وبين انتقاله من مستشفى لآخر من اجل اعادة ساقه التي بترت نتيجة سقوط حائط خرساني عليها حيث افادوه في عدة مستشفيات بعدم امكانية رجوع الساق الى وضعها الطبيعي خاصة انها بترت بترا كاملا.. وبحجة ان امكانيات هذه المستشفيات غير قادرة على اجراء مثل هذه العمليات البالغة في الخطورة التي تتطلب امكانات عالمية قد لا تتوافر في مثل هذه المستشفيات. وبقي هذا الشاب يعاني الألم الشديد الذي أخذ يدهور حياته.. وحالته النفسية نتيجة تهديد الاطباء بالاستغناء عن ساقه التي كانت اعادتها مجرد حلم صاغته ايام الألم في نظره. ولكن مشيئة الرحمن قادرة في التغلب على هذه الصعاب حيث شاءت القدرة الالهية ان توفق مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام بجدة في اجراء هذه العملية النادرة عالميا.. وقد اجريت العملية النادرة لإعادة الساق المبتورة بترا كاملا الى وضعها الطبيعي بتوفيق الله وعنايته واعادة الحياة لها.. وتم خلال العملية التي استمرت اكثر من 8 ساعات واجراها فريق طبي يتكون من الدكتور عبدالصمد عرجة استشاري جراحة الاوعية الدموية والاعصاب و د. اظهر بخاري استشاري جراحة العظام وعدد من الاطباء والمساعدين توصيل الأوعية الدموية المتهتكة والأعصاب وتثبيت العظام في مكانها وعادت الحياة بنسبة 90% للساقين بعد ان كان المريض يائسا من عودة الحياة اليهما. ويتمتع المريض الآن بصحة جيدة وسيغادر المستشفى خلال الفترة القادمة بعد ان يستكمل البرنامج العلاجي المخصص له.