يشهد «لقاء الصناعيين» الذي تنظمه غرفة الشرقية غداً بأولى جلساته نقاشاً حوارياً يشارك فيها كل من وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ورئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد، ونائب رئيس المجلس التنفيذي بشركة سابك المهندس عبدالله الربيعة، والرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد المديفر، ورئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية سلمان الجشي، ومدير إدارة إمدادات الغاز وتسعيره بوزارة البترول والثروة المعدنية المهندس خالد بن حمد السناني. ويعرض المشاركون في الجلسة الثانية من اللقاء ست أوراق عمل (من أصل 11 ورقة عمل) تبحث واقع ومستقبل التجمعات الصناعية في قطاعي المعادن والبتروكيماويات بالمملكة بشكل عام وبالمنطقة الشرقية بشكل خاص، وتأتي هذه الأوراق ضمن فعاليات «لقاء الصناعيين» بنسخته الخامسة تحت عنوان (الفرص الاستثمارية في الصناعات التحويلية لقطاعي البتروكيماويات والمعادن) برعاية الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة. اللقاء يدخل في إطار الجهود التي تبذلها الغرفة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتطوير القطاع الصناعي، وذلك لإيمانها بأهمية الصناعة كخيار استراتيجي لضمان المستقبل، وآلية جادة وسليمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الرامية لتحقيق المزيد من النمو والتطور الاقتصاديوتتناول أوراق الجلسة الثانية من اللقاء الذي يعقد غداً الثلاثاء جملة من الموضوعات ذات العلاقة بالتجمعات الصناعية، أبرزها: «مقترح إنشاء تجمعات صناعية متخصصة»، ويقدمها نائب الرئيس التنفيذي للكيميائيات المتخصصة بشركة سابك المهندس عبدالله الربيعة، و»آلية وطريقة تحقيق التجمعات الصناعة المتخصصة نموذج plug &play»، ويقدمها مدير عام إدارة الاستراتيجية بوحدة الكيميائيات المتخصصة بشركة سابك المهندس تركي الحمدان، و»امثلة لفرص استثمارية في التجمعات الصناعية المتخصصة» يقدمها أيضا المهندس عبدالله الربيعة، وفي ذات السياق يعرض مدير عام إدارة التقنية بوحدة الكيميائيات المتخصصة بالشركة الدكتور حاتم الدخيل ورقة عمل عن «التجمعات الصناعية المتخصصة.. دور مراكز تنسيق التقنية والابتكار»، بينما يعرض مدير أول لإدارة وسعودة المقاولين بشركة سابك المهندس فيصل القناص ورقة عمل عن «برامج تدريب وتأهيل السعوديين للعمل في التجمعات المتخصصة»، إضافة إلى ورقة عمل بعنوان «الخطوات المستقبلية» ويقدمها كذلك نائب الرئيس التنفيذي للكيميائيات المتخصصة بسابك المهندس عبدالله الربيعة. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن الراشد إن هناك حلقة نقاش مفتوح تضم كلاً من المهندس عبدالله الربيعة، والمهندس تركي الحمدان، والدكتور حاتم الدخيل، والمهندس فيصل القناص برئاسة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي بشركة المستقبل للسيراميك والبورسلان مازن محمد الحماد، موضحاً بأن اللقاء الذي يعقد بالمركز الرئيسي للغرفة بالدمام يتطلع لفتح المزيد من آفاق الاستثمار، وجذب المزيد من رؤوس الأموال لإطلاق عدد إضافي من المشروعات في هذين القطاعين الاستراتيجيين، واللذين يعتبران في الوقت الحاضر من أهم قطاعات الصناعة الوطنية التي تتخذ من المنطقة الشرقية مركز انطلاقها تحديداً في مدينتي (الجبيل الصناعية، ورأس الخير الصناعية) اللتين تضمان عددا كبيرا من المجمعات الصناعية الكبرى على مستوى العالم، وأكد بأن اختيار هذين القطاعين عنواناً للقاء يعود لأهمية القطاعين وما يملكانه من ميزات إضافية هامة للاقتصاد الوطني بحكم توافر موادهما الأولية في السوق المحلية، وهي في الغالب من منتجات شركتي أرامكو السعودية وسابك. وأضاف: هذا اللقاء يدخل في إطار الجهود التي تبذلها الغرفة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتطوير القطاع الصناعي، وذلك إيماناً منا بأهمية الصناعة كخيار استراتيجي لضمان المستقبل، وآلية جادة وسليمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الرامية لتحقيق المزيد من النمو والتطور الاقتصادي، مبيناً أن التوجه للاستثمار الصناعي في هذه المجالات يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال تنويع مصادر الدخل، وإنشاء مشروعات جديدة تقدم سلعاً ومنتجات جديدة، تسهم بدورها في توفير فرص وظيفية مجدية للكفاءات الوطنية، المتزايدة يوما بعد يوم، فضلا عن توفيرها لمجالات عمل أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ولفت رئيس غرفة الشرقية إلى أن أهمية هذا اللقاء تأتي من أهمية المنطقة الشرقية ك»عاصمة للصناعة الخليجية»، وبما تتمتع به من موقع جغرافي ينطوي على ثروات طبيعية هائلة، ويمنح مجالا للوصول إلى اسواق العالم الخارجي، فضلا عن الأسواق المحلية والخليجية، مما جعل منها منطقة قادرة على استيعاب العديد من المشروعات المعدنية والبتروكيماوية. ومن جانبه قال عضو مجلس الإدارة بالغرفة ورئيس اللجنة الصناعية سلمان الجشي إن اللقاء سيعطي فرصة كبيرة للوقوف على العديد من الفرص الاستثمارية التي نجد من اللازم التوجه لها، والعمل على تحويلها الى مشروعات ذات ربحية عالية، يجني منها الاقتصاد الوطني المزيد من النمو والتطور، وتفتح أبوابا جديدة أمام المستثمرين المحليين خصوصا ذوي المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن المستثمرين القادمين من الخارج، وأضاف بأن الصناعة هي خيارنا الاستراتيجي الأهم لمواجهة التحديات، ومنها تنطلق العديد من القطاعات الاقتصادية. وأشار الجشي إلى أن المنطقة الشرقية تشهد تطورات متلاحقة على الصعيد الصناعي تتمثل في انطلاق العمل في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام، التي ستكون إضافة أخرى للمدينتين الصناعييتن (الأولى والثانية)، ومدينة رأس الخير الصناعية و(الجبيل3) إضافة الى المدن الصناعية الأخرى في الدمام والخبر والأحساء هذه المدن بأجمعها تعزز الميزة الإضافية والنوعية التي تتسم بها المنطقة، من حيث كونها المنطقة الأكثر استقطابا للاستثمارات الأجنبية والمحلية، كما أشاد بالجهود التي يبذلها وزير الصناعة والتجارة الدكتور توفيق الربيعة لتطوير القطاع الصناعي، والتي نأمل أن تكلل هذه الجهود بمزيد من الخدمات والاجراءات التطويرية في المدن الصناعية، بما ينعكس على المشاريع الصناعية.