أكد علي الحاج يوسف نائب وزير العدل والاوقاف والشئون الاسلامية في الصومال ان القرن الافريقي يمر بالعديد من المشكلات خاصة التهديدات الامريكية للصومال لشن حملة عسكرية ضده بالاضافة الى التغلغل الاسرائيلي والامريكي في هذه المنطقة الهامة لتهديد الدول العربية0 وقال الحاج يوسف في حديثه ل (اليوم) خلال زيارته الاخيرة للقاهرة ان الوجود الاسرائيلي الامريكي يزداد تغلغلاً بعد احداث سبتمبر. واضاف اننا نرفض الاتهامات الامريكية للصومال بايوائه عناصر من تنظيم القاعدة خاصة ان الامريكان قاموا بالبحث والتفتيش في الاراضي الصومالية ولم يجدوا شيئاً. وفيما يلي نص الحوار : تداعيات11 من سبتمبر @ كيف ترون واقع القرن الافريقي بعد احداث سبتمبر والاتهام الامريكي الموجه للصومال بأنه يأوي بعض انصار تنظيم القاعدة الهاربين من افغانستان؟ * لا شك ان احداث سبتمبر الارهابية على الولاياتالمتحدةالامريكية هزت العالم بانعكاساتها ولكن كان تأثير هذه الاحداث على القرن الافريقي اقوى بكثير بسبب التوتر والصراعات الموجودة اصلاً في المنطقة الى جانب ذلك فان القرن الافريقي مستهدف في هذه الاحداث وبخاصة بعد هزيمة تنظيم القاعدة في افغانستان والادعاء بهروبهم الى الصومال لذلك فالصومال يعاني حصاراً امريكياً خانقاً. فتنظيم القاعدة ليس له او لافراده وجود اصلاً في الصومال ولا نسمع عنه وقد فتح الصومال ابوابه للامريكان ليبحثوا عن فلول هذا التنظيم او مراكز تدريبية لهم وقلنا لهم نحن على استعداد لتقديم أي ادلة ان وجدت لهذا التنظيم على ارضنا لان ارضنا ليست مثل الاراضي الافغانية بل يمكن معرفة كل شيء عليها وجاءت بالفعل الاستخبارات الامريكية الى الصومال وبحثت ولم تجد شيئاً. ذريعة للتدخل @ هل اعلان الصومال بقبوله التفتيش الامريكي عن وجود لتنظيم القاعدة في الصومال مجرد محاولة لتفادي أي ضربة امريكية محتملة؟ * لا يوجد لتنظيم القاعدة أي وجود في الصومال بل لم نسمع عنه الا بعد احداث سبتمبر ولا يوجد أي شيء يخيف الامريكان على ارضنا ولا تأوي حكومتنا ارهابيين يعادون امريكا ولذلك نحن نرحب بأي تعاون في هذا الشأن وبالتالي فليس هناك شيء يدعو الى ضرب الصومال وقلنا للامريكان تعالوا ابحثوا عما تريدون وبالفعل جاءت وفود الى جامعة مقديشو للتفتيش عن المناهج الاسلامية فوجدوا انها نفس المناهج التي تدرس في باقي الدول العربية. @ الم تحصلوا على أي وعود امريكية بعد تعرضكم لضربات عسكرية خاصة انه لم يثبت أي وجود للارهاب على ارضكم؟ * لم نحصل على شيء رغم تعاوننا الكامل مع الولاياتالمتحدةالامريكية في كل ما طلبته منا فالصومال يكفيه ما فيه من مشكلات اثرت على التنمية وجعلته يعود سنوات الى الخلف ونرجو الا نكون مرشحين لتلقي ضربة امريكية لانه لا يوجد أي سبب يدعو لذلك. @ ما طبيعة العلاقة بين الصومالوالولاياتالمتحدة حالياً؟ * العلاقة لم تكن على ما يرام وربما كانت غير موجودة اصلاً منذ عام 1993 لان واشنطن لم تعترف بالحكومة الانتقالية وقد جاءت وفودها بالفعل الى الصومال وتفاوضوا مع حكومة الرئيس صلاد حسن وقالوا: نحن لا نعترف بكم ولكن لا نعاديكم ونحن نعتقد ان بعض الجهات روجت الى ان بعض افراد القاعدة سيفرون الى الصومال بدعوى انها ارض لا تسيطر عليها تماماً الحكومة الصومالية وبالتالي فقد تكون مرتعاً خصباً للارهابيين وهذا التوجس قد يكون موجوداً لدى الامريكيين وقد تكون لديهم شكوك اخرى ولذلك فهم متواجدون بالفعل قرب السواحل الصومالية ويراقبون اجواءنا بدقة. تغلغل صهيوني @ لكن ما حقيقة ما يقال عن التغلغل الاسرائيلي في منطقة القرن الافريقي؟ * هناك تغلغل اسرائيلي في القرن الافريقي يهدف الى الحصار للعرب وايجاد نفوذ يهدد العرب في هذه المنطقة الهامة فالصومال حكومة وشعباً لم يعترف باسرائيل حتى الان وليس لنا معها أي تعاون وان كان قد تردد انه في الاراضي الصومالية شركات اسرائيلية فهذا صحيح موجود في المناطق التي بها زعماء المعارضة. والعرب لم يقدموا لنا شيئاً وتركونا مضيعة للذئاب ودائماً لم يتحركوا الا بعد فوات الاوان، كما ان الوجود الاسرائيلي يزداد تغلغلاً في اثيوبيا وكينيا اللتين لهما علاقات قوية مع اسرائيل وتعاون اقتصادي وعسكري واستخباراتي.