حصل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة على اعتماد الهيئة المشتركة للاجازة الدولية وحصل على تقدير 4ر99 في المائة في تطبيق المقاييس الدولية بمجال الرعاية الصحية والجودة ويعد أول مستشفى يحصل على هذه الاجازة خلال فترة زمنية تبلغ حوالي السنتين من عمره التشغيلي. وقد خضع المستشفى بجميع مرافقه وتجهيزاته وطاقاته الطبية والتمريضية الى تقييم دقيق وشامل من قبل أعضاء الهيئة شمل جميع الانظمة واللوائح والقوانين المعمول بها في المستشفى وتمت مقارنتها بمجموعة من المقاييس والمعايير الدولية المعمول بها في مجال العناية الصحية التي يتم تصميمها من أجل العمل على تحسين وجودة النوعية للعناية الصحية. ويعتبر حصول المستشفى على اعتماد الهيئة المشتركة للاجازة الدولية دليلا على اهتمامه بتوفير الامان والسلامة للمرضى والاستمرارية في العمل نحو الافضل فيما يخدم الرسالة التي من أجلها أنشئ هذا المستشفى. وترتبط المقاييس الخاصة بالهيئة بالوظائف المشتركة لجميع المؤسسات الصحية التي تتعلق بالعناية بالمرضى وتوفير البيئة المناسبة والآمنة لهم حيث يتم تطبيق هذه المقاييس على المؤسسات الصحية بشكل كامل على جميع الاقسام داخل المؤسسة ومن ثم يبنى قرار اعتماد المؤسسة الطبية من قبل الهيئة على أساس النتيجة النهائية في تطبيق هذه المؤسسة للمقاييس المعتمدة. وقد استغرقت عملية التقييم النهائي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة أربعة أيام حيث قام 3 استشاريين في 3 مجالات مختلفة وهي التمريض والطب والادارة بالمشاركة في عملية التقييم وهناك مبادئ تقوم عليها لجنة الاعتراف الدولية المشتركة حيث تقوم اللجنة بقياس مدى توافق الخدمات المقدمة من المؤسسة الطبية التي تبحث عن الاعتراف بمقاييس دولية معدة مسبقا وتعمل مع تلك المؤسسة على مدى وقت طويل من تحقق ذلك التوافق وتعد الهيئة المشتركة للاجازة الدولية أحد أقسام الهيئة الامريكية لاعتماد المؤسسات الصحية التي تعمل منذ 75 سنة وتعد أكبر مؤسسة تقوم باعتماد المؤسسات الصحية في الولاياتالمتحدةالامريكية حيث قامت هذه الهيئة بتقييم أكثر من 20 الف مؤسسة صحية. وانشئت الهيئة في عام 1951م وكرست اهتمامها من أجل تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية بحيث أصبحت من أكبر منظمات الرعاية الصحية في الولاياتالمتحدةالامريكية التي عملت على تقييم أكبر وأحدث المؤسسات الصحية في العالم. وقد أنشئت للرد على الطلب المتنامي حول العالم لتقييم المؤسسات الصحية على أساس المقاييس الدولية في مجال الرعاية الصحية والغرض من ذلك هو توفير أفضل الخدمات الصحية للمجتمع الدولي وايجاد تحسن متواصل ومستمر في مؤسسات الرعاية الصحية بتطبيق المقاييس والمؤشرات الدولية وهذه المقاييس هي 11 مقياسا رئيسيا يتفرق منها معايير صغيرة تصل في مجملها الى ما يقرب الالف معيار منها مقياس القبول في الرعاية والاستمرار فيها وتقييم المرضى والعناية بهم والقيادة الادارية الطبية ومقياس ادارة الجودة وتطويرها ومنع مقاومة العدوى وشهادات وتعليم الموظفين وأمن وسلامة المؤسسة وادارة المعلومات وحقوق المرضى وأسرهم وتوعية المرضى واذا نظرت الى تلك المقاييس والمعايير التي تشملها فانها تشمل كل صغيرة وكبيرة في المنشأة الصحية. وتهتم الهيئة بالنظرة الشمولية لتطوير الخدمات الصحية والتركيز على أهمية المريض وأسرته وعلى الدور الرئيس للقياديين في المنشأة الصحية وتطوير النظام في المؤسسة وليس فقط الاشخاص أنفسهم وتركز على دور روح الفريق والتعاون في المؤسسة ولا يقف دورها عند التطوير المبدئي بل يهدف الى تطوير مستمر وتساعد المؤسسة على تكوين نظام دقيق لاتخاذ القرارات ومقدرتها على التقييم المستمر للمؤسسة وابراز دور رسالة المستشفى والاولويات للمستشفى. ومن ضمن الفوائد المرجوة من الحصول على تقييم هذه الهيئة التركيز على أمن وسلامة المرضى وأسرهم والعاملين في المؤسسة وتحسين الجودة والنوعية وتقليل التكلفة وتزويد الفاعلية وتقوية ثقة الجمهور وتحسين ادارة الخدمات الصحية وتثقيف المجتمع والموظفين وتوظيف الطاقات المؤهلة وتشجيع الشركات على التعاقد وبناء قاعدة بيانات خاصة بالرعاية الصحية والتأكد من سلامة المنشأة والاجهزة الطبية والمساندة. وتعتمد عملية اجازة المؤسسة الصحية على مدى تطبيق المقاييس الدولية لتحسين الجودة والنوعية داخل المؤسسة حيث أن الاجازة عبارة عن عمل تطوعي تقوم به الهيئة المشتركة للاجازة الدولية ويجب على المؤسسة تطبيق المقاييس الخاصة بالاجازة بشكل جيد كما تعتمد على مدى الالتزام بتوفير الجودة النوعية للعناية بالمريض لضمان بيئة امنة والعمل بشكل مستمر على تخفيض نسبة المخاطر التي تضر المرضى والموظفين. وقد كان أحد اهم الاهداف الرئيسة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث التخطيط والعمل على الحصول على هذه الجائزة خلال سنتين على أن يتم ذلك قبل نهاية يوليو 2002 وهو ما تم بحمد الله حسب ما كان مخططا له وبمعدل تقريبي 4ر99 في المائة. ويتكون فريق التطوير بالمستشفى من 65 شخصا تم تشكيله من جميع قطاعات المستشفى يسهمون في وضع الخطط المدروسة وفترات زمنية محددة لكل مرحلة على أن يقوم الفريق الاستشاري في اللجنة المشتركة بزيارة المستشفى كل ثمانية أشهر ليتم التأكد من تطبيق كل المقاييس والمعايير المختلفة وكان العمل في ذلك شاقا ومضنيا طوال تلك الفترة. وقد قامت الهيئة بأخذ اذن المستشفى في أن تقوم اللجنة المشتركة بأخذ عشرة من ممارسات اللوائح الطبية المطبقة في المستشفى لكي تكون مثالا يحتذى به للمستشفيات التي تسعى للحصول على اجازة الهيئة المشتركة للاجازة الدولية ويعد المستشفى الوحيد الذي لا يحتاج الى متابعة أو عمل أي تقييم خلال ثلاث سنوات ولم يكن هناك أي ملاحظات في ثلاثة من المقاييس الرئيسة وهي القيادة المثالية حيث أظهر كبار المسؤولين في المستشفى قيادة مثالية في تخطيط وتوجيه الجهود المبذولة من قبل الموظفين للحصول على الامتياز في الخدمات المقدمة كما كان روح التعاون والابداع واضحا أثناء تقييم المستشفى والفهم الواضح لمهمته وقيمه التي تعكس جميعها فعالية الادارة. ويعد التعاون المشترك من أهم هذه المقاييس حيث أظهر جميع موظفي المستشفى روح التعاون والرغبة للعمل ضمن فريق موحد لتحقيق هذه النتائج وهناك أمثلة عديدة أوضحت هذا النجاح في مختلف أقسام المستشفى تطابقا مع مبدأ روح الفريق الواحد الذى يعد من إحدى قيمه. وادارة الجودة والنوعية حيث كان برنامج ادارة الجودة والتحسين واسع الافاق وتطابق مع كل متطلبات فصل الجودة والنوعية. والمشاركة الممتازة من قبل الاطباء والموظفين والفهم الواسع لوسائل ومبادئ الجودة التى استخدمتها المستشفى مثلا لعملها.