أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز أمس أنه التقى مساء أمس الاول بوفد فلسطيني في أول لقاء رفيع المستوى بين الجانبين منذ أكثر من شهر. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الوفد الفلسطيني كان ممثلا في كبير المفاوضين السابق صائب عريقات ووزير الاقتصاد ماهر المصري. وقال بيريز للاذاعة ان اللقاء لم يركز فقط على التسهيلات الانسانية التي يمكن أن تقوم بها إسرائيل تجاه الفلسطينيين، بل أيضا على سبل استئناف المحادثات المتوقفة بين الجانبين. وقالت إذاعة الجيش الاسرائيلي ان المحادثات تطرقت أيضا إلى انسحاب إسرائيلي محتمل من مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسئول فلسطيني لم تسمه قوله ان الجانبين ناقشا أيضا تحويل مبلغ مليوني شيكل إسرائيلي (حوالي000ر415 دولار) إلى الفلسطينيين من عائدات الجمارك التي تدين بها إسرائيل للسلطة الفلسطينية. وقال بيريز ان الجانبين اتفقا على عقد لقاء موسع الاسبوع القادم. وعلى صعيد آخر اكدت مصادر فلسطينية مطلعة ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات قارب تماما على الانتهاء من تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة والتي من المزمع ان يعلن عنها في غضون يومين دون اي تغيير جوهري يذكر وقالت مصادر متعددة ان التشكيل الحكومي الجديد لن ينطوي على تغييرات جوهرية في أعضاء الحكومة الفلسطينية والتي كانت قد قدمت استقالتها في 19 من الشهر الماضي.وذكرت ان عرفات قرر الابقاء على ياسر عبد ربه وصائب عريقات ونبيل شعت في مناصبهم.وقالت المصادر التى لم تشأ الكشف عن هويتها ان وجوها جديدة ستدخل الحكومة مثل زهير الصوراني الذي يشغل منصب النائب العام في السلطة الفلسطينية حيث سيعين مسؤولا للعدل خلفا لابراهيم الدغمة كما سيتولى النائب عن مدينة خان يونس الدكتور احمد الشيبي شؤون الصحة خلفا للدكتور رياض الزعنون والذي أصر على الاستقالة لاسباب صحية. ومن بين التعيينات الجديدة تعيين هاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤولا للداخلية خلفا للواء عبدالرزاق اليحيى فيما أعاد عرفات من جديد الاعتبار لهيئة الأسرى والمعتقلين في السلطة الفلسطينية وقرر مرة أخرى تعيين عضو المجلس التشريعي هشام عبدالرازق على رأسها وهو الذي يحظى باحترام كبير من مختلف الفصائل الفلسطينية على اختلافها اضافة الى الأسرى.على نفس الصعيد رأت المصادر ان التغييرات التي من المزمع ان يعلن عنها عرفات ربما لن ترضي أعضاء المجلس التشريعي.وكانت شائعات قد راجت في الآونة الأخيرة في المناطق الفلسطينية ان عدة قوائم قدمت لعرفات لترشيحها لعضوية الحكومة الجديدة والتي رأت الأطراف المختلفة التي شاركت في المشاورات انها تحظى بموافقة ودعم المواطنين والمجلس التشريعي الفلسطيني والذي كان اجبر الحكومة على الاستقالة قبل الاطاحة بها. وعلى صعيد الممارسات الصهيونية العدوانية اليومية اعلن الجيش الاسرائيلي أمس انه اوقف عشرة فلسطينيين في الضفة الغربية خلال الليلة الماضية. واوقف ناشطا في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) جنوبرام الله وتسعة فلسطينيين آخرين في بلدة تل الواقعة على بعد عدة كيلومترات جنوب نابلس (شمال). في المقابل قال شهود فلسطينيون ان من بين المعتقلين ستة اوقفوا في بلدة تل وهم اربعة ناشطين في حركة فتح (بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات) وناشطان في حركة الجهاد الاسلامي.