قال زعيم بارز بجماعة أبو سياف المتمردة التي يشار لصلات تربطها بتنظيم القاعدة، امس الاربعاء أنه على استعداد لتسليم نفسه للحكومة الاندونيسية، وذلك وسط حملات مستمرة للجيش الفلبيني للقضاء على الجماعة. وفي حديث مع محطة إذاعية في مانيلا قال همسيراجي صالي، المطلوب لدى الولاياتالمتحدة، أنه التقى فعلا بفريق من الاستخبارات العسكرية يوم السبت الماضي في مناطق نائية من جزيرة باسيلان، التي تبعد 900 كيلومتر جنوب مانيلا، فيما يتعلق باستسلامه. وقال صالي إنه والفريق الاستخباري لم يتمكنوا من النزول من مخبئه الجبلي حيث إن جنودا آخرين كانوا في الانتظار للقبض عليه أو نصب كمين له. وقال صالي، وهو أحد خمسة زعماء لجماعة أبو سياف تطلب واشنطن القبض عليهم أو إدانتهم، أنه مستعد للاستسلام في مسعى لانهاء العمليات العسكرية التي أعاقت حياة المدنيين في باسيلان. وقال زعيم الجماعة المتمردة بسبب العملية العسكرية المستمرة، أصبح الناس في باسيلان غير قادرين على الحياة والعمل بسلام. إنهم يخشون الجنود، وقد خسر الكثيرون منهم سبل رزقهم بسبب الجنود. وقال صالي إن الليوتنانت جنرال إرنستو كارولينا، الذي نقل من منصبه كرئيس للقيادة الجنوبية للجيش وسط تفاقم الظروف الامنية في المنطقة، قد أصبح عقبة في سبيل استسلامه. وتابع علم كارولينا عن خطتي وبدأ يتباهى بأنهم سينالون مني عبر العمليات العسكرية. أريد أن أواصل محادثاتي مع ضباط الاستخبارات، غير أنني لا أريد أن يشارك كارولينا فيها. وكانت الولاياتالمتحدة قد عرضت في مايو الماضي ما يصل إلى خمسة ملايين دولار نقدا كمكافآت لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض على أو إدانة صالي وزعيم أبو سياف خدفي جانجلاني والمتحدث بلسان الجماعة أبو سبايا والزعيمين أسنيلون هبيلون وأبو سليمان. وكان قد تردد أن أبو سبايا، وهو الزعيم المفوه للجماعة المتمردة، قد قتل في اشتباك مع القوات الفلبينية في البحر في يونيو الماضي، ولم يتم العثور على جثته غير أن عدم صدور أي تصريحات له منذ ذلك الحين قاد الكثيرين إلى الاعتقاد بوفاته. ويتهم الزعماء الخمسة المطلوبون باختطاف ثلاثة أمريكيين و17 فلبينيا من منتجع سياحي بغرب الفلبين العام الماضي. وقد قتل اثنان من الامريكيين في الاسر بينما أمكن إنقاذ الرهينة الثالثة.