أمرت الرئيسة الفلبينية غلوريا أرويو القوات المسلحة بتصعيد عملياتها ضد جماعة أبو سياف، وذلك في مناسبة تكريمها 22 جنديا قتلوا في معركة جرت بين الطرفين مؤخرا. فبعد لقائها أسر الجنود القتلى في قاعدة عسكرية بمدينة زامبونغا الساحلية جنوب الفلبين اليوم، قدمت أرويو أنواط الشجاعة وأوسمة عسكرية رفيعة المستوى لأسر الجنود الذين قتلوا في اشتباكات جرت الأربعاء الماضي. وأوضح سكرتير وزارة الدفاع الفلبينية جلبرت تيودور أن المعركة أسفرت عن مصرع 31 مسلحا من جماعة أبو سياف وأسر اثنين آخرين فيما خسر الجيش 22 جنديا في اشتباك هو الأعنف بين الطرفين منذ عدة سنوات. وكشف المتحدث أن أوريو ترأست -بعد زيارتها الجنود الجرحى في الاشتباكات- اجتماعا لكبار ضباط الجيش، وطالبتهم بتصعيد العمليات ضد جماعة أبو سياف في مقاطعة باسيلان والقضاء عليها في أسرع وقت ممكن. وكان أكثر من 400 جندي من البحرية والجيش والشرطة هاجموا الأربعاء معسكرين لجماعة أبو سياف يقعان فوق أحد التلال ويضمان 150 مسلحا بينهم اثنان مطلوبان على خلفية تورطهما في تفجيرات واختطاف رهائن. ووفقا لما ذكره تيودور كان المعسكران بمنزلة المعقل الرئيس للجماعة ومصنعا لإعداد المتفجرات والعبوات الناسفة في المقاطعة الواقعة على بعد 880 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة مانيلا. من جهته أكد قائد مشاة البحرية في مقاطعة باسيلان اللواء روستيكو غويرورو أن قواته تلاحق فلول المسلحين وستواصل عملياتها للقضاء على (العناصر الإرهابية في جميع أرجاء المقاطعة). وقال محافظ المقاطعة جوم أكبر إن أكثر من 1500 أسرة تركت منازلها هربا من الاشتباكات إضافة إلى آلاف الأسر الأخرى التي أجبرتها جماعة أبو سياف على إخلاء منازلها قبل بدء الاشتباكات الأربعاء الماضي.