الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني, للمنطقة الشرقية تأتي ضمن النهج الثابت الذي سار عليه قادة هذه البلاد منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله الا وهو تجسيد للمعنى الكبير لسياسة الباب المفتوح. فمن خلال التواصل المباشر بين القيادة والشعب في مختلف مناطق المملكة حيث يتم التعرف والتحسس عن قرب على حاجات البلاد وتطلعات المجتمع, فدائما كان المواطن هو الوسيلة والغاية والهدف, وطالما كانت العلاقة بهذا المستوى من الحب والولاء والتفاعل الشعبي هو المعيار الحقيقي الذي يؤكد متانة هذه العلاقة الحميمة. ومن خلال هذه الزيارة سيشهد الجميع مدى التلاحم والتعاضد الشعبي ومدى الحب والولاء الذي يكنه ابناء هذه المنطقة للقيادة الحكيمة وهي مسيرة واصل الابناء الكرام السير على خطاها. ان هذه المشاريع الحيوية العملاقة في المجالات الاقتصادية والصحية وغيرها من المشاريع الخدمية التي يدشنها سموه الكريم في المنطقة الشرقية هي محطات مضيئة مشرقة في مسيرتنا الوطنية وخير شاهد على مدى التقدم والازدهار الذي تحققه خطط التنمية الوطنية. وتأتي هذه الزيارة في وقت نحن احوج ما نكون فيه الى هذا التلاحم بين القيادة والشعب في ظل تكالب الاعداء والحاقدين والقلوب المريضة على الامة الاسلامية وقبلة المسلمين. وختاما اسأل الله العلي القدير ان يديم عز هذا الوطن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وان يحفظ لنا قادتنا الكرام ويديم على بلادنا نعم الامن والامان والتقدم والرخاء انه سميع مجيب.