أوضحت وزارة العمل في تقريرها الشهري الصادر اليوم الجمعة إضافة الاقتصاد الأمريكي 204 آلاف وظيفة جديدة في أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يشير إلى أن أصحاب العمل كانوا متفائلين أن أكبر اقتصاد في العالم سيتجاوز آثار توقف نشاط الحكومة الذي استمر لمدة ستة عشر يوماً، في حين ارتفع معدل البطالة. وكانت التوقعات تشير إلى نمو الوظائف غير الزراعية ب 120 ألفاً، في الوقت الذي جرى فيه تعديل بيانات سبتمبر/أيلول بالرفع إلى 163 ألفا من 148 ألفا، كما تم مراجعة قراءة شهر أغسطس/آب بالرفع إلي 238 ألفا من 193 ألفا ويشير تعديل عدد الوظائف المضافة في كل من سبتمبر/أيلول وأغسطس/آب إلى جانب إضافة وظائف بأكثر من المتوقع في الشهر الماضي إلى أن الاقتصاد الأمريكي أكثر قوة مما يبدو عليه. وفي الوقت نفسه، ارتفع متوسط الدخل في الساعة الواحدة بنسبة 0.1 بالمائة إلى 24.10 دولار في أكتوبر/تشرين الأول بالمقارنة مع الشهر السابق، وقفز بنسبة 2.2 بالمائة على أساس سنوي، بينما ظل متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية ثابتا عند 34.4 ساعة دون تغيير. أما معدل البطالة فقد ارتفع كما كان متوقعا إلى 7.3 بالمائة، بالمقارنة مع 7.2 بالمائة في سبتمبر/أيلول. وبدءاً من الأول من أكتوبر/تشرين الأول توقف نشاط الحكومة الأمريكية الذي وضع حوالي 800 ألف موظف في عطلة مؤقتة بدون أجر إضافة إلى توقف بعض الخدمات الحكومية بسبب فشل صناع السياسة في واشنطن في الاتفاق بشأن الميزانية، والذي أدى إلى استمرار ذلك الوضع لمدة ستة عشر يوما، إضافة إلى جانب أزمة سقف الدين، وكشفت البيانات الصادرة أمس، ان عدد المتقدمين الجدد للحصول على طلبات اعانة بطالة قد انخفض خلال الأسبوع الماضي، كما كان متوقعا.