أعلنت حركة طالبان الباكستانية الجمعة أنها تخطط لشن موجة من الهجمات الانتقامية ضد الحكومة بعد يوم من تسمية الملا فضل الله زعيما جديدا للحركة. وجاء اختيار مجلس شورى طالبان لفضل الله المعروف بارائه الاسلامية المتشددة ورفضه لمحادثات السلام أمس الخميس في أعقاب مقتل حكيم الله محسود الزعيم السابق لطالبان في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في الأول من نوفمبر تشرين الثاني. وقال عصمة الله شاهين رئيس مجلس شورى الحركة لرويترز عبر الهاتف من مكان غير معروف «سنستهدف قوات الامن والمنشآت الحكومية والزعماء السياسيين والشرطة.» وأضاف أن الهدف الرئيسي لطالبان يشمل الجيش والمؤسسات الحكومية في اقليم البنجاب المعقل السياسي لرئيس الوزراء نواز شريف. وأضاف شاهين «لدينا خطة. لكنني أريد توضيح أمر ما. لن نستهدف المدنيين والاسواق والأماكن العامة. لا داعي لخوف الناس.» وتدين باكستان علانية الضربات الأمريكية بطائرات بدون طيار وتصفها بانها انتهاك لسيادتها لكن يعترف مسؤولون في أحاديث خاصة أن الحكومة تدعم هذه الغارات بصورةعامة. ويتحصن المتشددون في المناطق النائية على الحدود مع أفغانستان حيث لا توجد قوات للجيش. وقال شاهين «باكستان على علم تام بالهجمات بدون طيار...باكستان عبد لأمريكا. انها مستعمرة أمريكية.» وتقاتل طالبان للاطاحة بحكومة اسلام اباد وتطبيق الحكم الاسلامي في الدولة التي تمتلك قدرات نووية. وتصاعدت الهجمات منذ تولى شريف رئاسة الحكومة في مايو آيار وهو ما يثير مخاوف القوى العالمية التي يقلقها بالفعل التداعيات الأمنية المحتملة للانسحاب المزمع لمعظم القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان المجاورة في 2014.