عقد بقاعة المحاضرات لقاء بين مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالعزيز بن سالم الحارثي بمديرات مكاتب الاشراف بالمنطقة الشرقية ومديرات مدارس محافظاتالقطيف والجبيل ورأس تنورة وبقيق, وذلك عبر الشبكة التليفزيونية المغلقة وبحضور العديد من كبار مسئولي الادارة. وفي بداية الاجتماع ركز الدكتور الحارثي في كلمته على اهمية التحلي بعظم الامانة في العمل وضرورة حسن التعامل مع المراجعات وقضاء حوائجهن بكل اهتمام, واضاف ان هذا اللقاء يأتي في محاولة لاستقصاء كل وجهات النظر على الطبيعة من المديرات وشرح مسئوليتهن تجاه الارتقاء بالخدمات الادارية والاشرافية التي تساهم في تدعيم العمل التربوي والتعليمي. ثم استعرض مع مديرات مكاتب الاشراف ومديرات المدارس الصلاحيات الجديدة التي أقرها معالي نائب وزير المعارف لشئون تعليم البنات الدكتور خضر بن عليان القرشي مؤخرا والتي تمنح مديرات المدارس بعض الصلاحيات والتقارير التي يرفعنها بخصوص سير العملية التعليمية والتربوية ومناقشة آخر المستجدات الادارية, اضافة الى كيفية الاستفادة من برنامج (معارف) الذي اعتمد مؤخرا في مدارس البنات بالمنطقة. كما تطرق الى اتفاقية المقاصف المدرسية التي تنص على تقديم الوجبة الغذائية المتكاملة للطالبات ومراعاة الشروط الصحية وصلاحيات مديرات المدارس الجديدة وكيفية تفعيلها بما يعود بالفائدة على مجمل العملية التعليمية والتربوية ومن اهمها زيادة عدد الفصول الدراسية او تقليصها حسبما تقتضي الحاجة ومنح الحوافز او تطبيق العقوبات على الطالبة والموافقة على ترشيح الوكيلات واصدار قرارات الحسم على التغيبات والتأخيرات لمنسوبات المدرسة كذلك عدم استغلال هذه الصلاحيات في غير مكانها تمسكا بالامانة التي يجب حملها بكفاءة. وتطرق الاجتماع ايضا الى مشاريع الصيانة في المدارس على مستوى المنطقة, حيث تم الاتفاق مع احدى شركات الصيانة لتولي مسؤولية اعمال الصيانة ومتابعة السلبيات واصلاحها على الفور, ضمانا لتهيئة اجواء ملائمة لاتمام العملية التربوية التعليمية في المدارس الحكومية والمستأجرة. وفي نقاش مفتوح تميز برحابة الصدر اشرفت عليه وحدة الاعلام التربوي والعلاقات العامة النسائية, استمع مدير عام تعليم البنات الى هموم وشكاوى مديرات المدارس من ناحية العجز في بعض المدارس وعمليات الصيانة والترميم وضيق بعض المباني المدرسية ووعد بإيجاد حلول عاجلة لكل هذه المشاكل. مديرات الإشراف ل (اليوم) من جهتهن, عبرت بعض مديرات مكاتب الاشراف التربوي بالمحافظات عن سعادتهن بهذا اللقاء , وقالت مساعدة مديرة الاشراف التربوي بالدمام ورئيسة شعبة التطوير التربوي شمسة بنت علي البلوشي ان الشفافية والمصارحة كانت العنوان الابرز, وان الصراحة كانت معيارا يحرص الدكتور الحارثي على ترسيخه باستمرار وسط القطاعات التعليمية والتربوية رغم وجود العديد من المشاكل التي ستحل بتضافر جميع الجهود المخلصة, واشادت بالفكرة نفسها من حيث انها ترسي الاستماع لكافة وجهات النظر قبل اتخاذ اي قرار باعتبار هذا الاسلوب الاداري الامثل الذي يحيط بكل الآراء. اما مديرة مكتب الاشراف التربوي بمحافظة القطيف صباح بنت احمد الصالح فقالت ان مجرد وضع الهموم التعليمية على طاولة الحوار المباشر مع المدير العام دون مواربة لهو ابلغ دليل على الحرص على معالجة السلبيات اولا بأول, واعتبرت ان الانطباع العام كان يتميز بالأبوية والحماس الصادق ولعل هذا ما سيسفر عن نتائج مثمرة سيكون لها أثرها في القريب العاجل.. وتتفق معها في الرأي مساعدتها للمرحلة الثانوية سعاد حمزة التي اوضحت ان الاضافة الحقيقية تكمن في الاستماع لكافة الهموم والعمل على حلها من خلال تعدد الآراء والمشاركة في الاقتراحات العملية والموضوعية حول كل نقطة. من جهتها قالت مديرة مكتب الاشراف التربوي بمحافظة بقيق هدى بنت مطلق الدعيج ان اهم ما ميز الحوار تلك الروح الحريصة على ايجاد حلول فعلية والخروج بتوصيات عاجلة تسهل اتخاذ القرارات, اضافة للاحساس بالمشاركة والتفاعل الذي لمسته من الجميع, وهذا ما اكدته ايضا مديرة مكتب الاشراف التربوي بمحافظة رأس تنورة عائشة بنت حمد الحنو التي اضافت ان تعدد المناقشات اضفى الكثير من الحماس خاصة ان رحابة الصدر كانت كفيلة بالقضاء على اي هاجس, وقالت ان الدكتور الحارثي بهذا النهج يرسي تقليدا مميزا في ادارة تعليم البنات من حيث الاستماع والاطلاع على كل معوقات مسيرة العمل التعليمي والتربوي والوصول الى صيغة توافقية بشكل جماعي يشترك فيها الجميع دون ان تقتصر الهموم على محافظة دون أخرى.