رعى صاحب السمو الملكى الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض مساء امس الاول حفل افتتاح اللقاء السنوى العالمى الرابع لامراض ونقل الدم الذى ينظمه مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبى بالتعاون مع المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة الرياض والمكتب التنفيذى لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بقصر طويق فى حى السفارات بالرياض .وكان فى استقبال سموه بمقر الحفل معالى وزير الصحة اسامة بن عبدالمجيد شبكشى ورئيس مجلس ادارة مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبى الدكتور سليمان الحبيب ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله الشهرانى وعدد من الاطباء . ولدى وصول سموه بدىء الحفل بتلاوة ايات من القرآن الكريم . ثم ألقى رئيس وحدة الدم والاورام بجامعة الملك سعود رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالكريم بن محمد المؤمن كلمة رحب فى مستهلها بصاحب السمو الملكى الامير سلمان بن عبدالعزيز والمشاركين فى فعاليات المؤتمر والحضور مثمنا رعاية سموه الكريم لهذا المؤتمر العلمى مما يعد شاهدا على اهتمامه بالمسيرة الطبية الرائدة فى المملكة. واستعرض استعداد اللجنة المنظمة لعقد هذا المؤتمر العلمى موضحا ان المؤتمر سيقدم اكثر من اربعين محاضرة وبحثا قيما تشمل احدث الطرق فى سلامة الدم ومشتقاته وسرطان الدم وزراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية بالاضافة الى المستجدات فى علاج أمراض التخثر والنزيف وامراض الدم والوراثية. ولفت النظر الى دور الهيئة السعودية للتخصصات الصحية فى تقييم المحتوى العلمى للمؤتمر مفيدا ان حضور كافة الجلسات العلمية للمؤتمر يعادل 20 ساعة علمية معتمدة0 وشكر فى ختام كلمته معالى وزير الصحة ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض حمد المانع على الدعم المتميز والمتواصل كما شكر المدير التنفيذى لمكتب وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق خوجة وجميع المشاركين فى فعاليات المؤتمر من دول العالم المتعددة كما شكر المؤسسات الداعمة لهذا المؤتمر . بعدها القى معالى وزير الصحة الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشى كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكى الامير سلمان بن عبدالعزيز منوها بدعم سموه غير المحدود لكل ما من شأنه الارتقاء بعطاءات وانجازات المسيرة التنموية فى بلادنا الى افضل مستوى فى كافة المجالات وفى مقدمتها المجال الصحى وذلك فى اطار ما يحظى به هذا القطاع من دعم كريم ورعاية متواصلة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله للوصول بالرعاية الصحية فى المملكة الى اعلى المستويات . وتمنى معاليه ان تثمر فعاليات هذه الندوة المزيد من البحوث والدراسات والتوصيات العلمية التى تؤدى الى تحقيق مزيد من التقدم فى طب امراض الدم بصفة خاصة والمجالات الطبية الاخرى بصفة عامة . وعد معاليه انعقاد الندوة فى مدينة الرياض دليلا على ماقطعته المملكة من اشواط واسعة وما شهدته من انجازات رائعة فى كافة مجالات التنمية وعلى رأسها المجال الطبى مؤكدا ان وزارة الصحة يسعدها ان ترى القطاع الصحى يعمل جنبا الى جنب مع بقية القطاعات الصحية والحكومية فى سبيل الارتقاء بالخدمات الصحية فى المملكة . وعبر معاليه فى ختام كلمته عن شكره لسمو امير منطقة الرياض على رعايته افتتاح الندوة التى تأتى امتدادا لما يوليه سموه من اهتمام بالغ ودعم سخى لكل نشاط تحتفل به الرياض . عقب ذلك القى صاحب السمو الملكى الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض الكلمة التالية. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم. أيها الاخوة. أيها الضيوف الكرام. يسرنى أن التقى بكم الليلة فى هذا المركز الذى أقام هذا اللقاء السنوى فى هذا التخصص المهم ويسرنى أن أرحب بكم ضيوف هذا اللقاء الذين جئتم من كل مكان لتشاركوا اخوانكم وزملاءكم فى المملكة هذا العمل المهم. ويشكر مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبى على هذه الجهود ويشكر على اقامته مثل هذا اللقاء فى هذا البلد هنا. أقول ان الدولة ترحب بالمجهود الاهلى الفردى أوالجماعى الذى نعتبره مكملا للجهود الصحية التى تقوم بها الدولة. أيها الاخوة. أيها الاصدقاء. هذه البلاد والحمد لله عرفت منذ القدم بالتعاون والتكافل بين أفراد هذا المجتمع. ولا شك أن كل عمل يقوم به مواطن أو مواطنون فى هذا البلد هو شى طبيعى وغريزى عند الانسان فى هذه البلاد ونحن كدولة نشجع مثل هذه النشاطات العلمية التى يستفيد منها علماء هذه البلاد ومواطنوها فى نفس الوقت. لذلك أشكر هذا المركز على أقامته هذا اللقاء. وكما قلت سابقا فالدولة بقدر استطاعتها تقوم بالرعاية الصحية وتقوم بالواجب سواء داخل المملكة وهذا الغالب والحمد لله وكذلك خارج المملكة. وان وجود مراكز وطنية مثل هذا المركز وهى موجودة والحمد لله ومستشفيات وعيادات هو جهد مكمل لجهد الدولة. وأنا على ثقة ان الدولة ممثلة بمعالى وزير الصحة وزملائه على أتم الاستعداد للتعاون فى هذه المجالات. بلا شك أن العلوم تتطور وعلم الطب بالذات. واذا لم يكن هناك متابعة مستمرة من المختصين فى هذه المجالات فسيفوتهم القطار. ولكنكم والحمدلله فى اول الركب. اخوانى وأصدقاءنا. اهلا وسهلا بكم هنا. أحيى هذا الجهد ويكفى ان هذا الجمع العلمى الراقى معى هذه الليلة لتكون ليلة سعيدة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك تسلم صاحب السمو الملكى الامير سلمان بن عبدالعزيز درعا تذكارية من رئيس مجلس ادارة مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبى بهذه المناسبة. اثرها قام سموه بافتتاح المعرض المصاحب لفعاليات اللقاء السنوى العالمى الرابع لامراض ونقل الدم وتجول سموه والحضور فى اجنحة المعرض الذى يشتمل على احدث التقنيات والتجهيزات المخبرية الطبية والعلاجات فيما يتعلق بامراض الدم. بعدها غادر سمو امير منطقة الرياض الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب .