قال الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس الأحد أن أسامة بن لادن «بالتأكيد موجود في المنطقة، وأنه سيقبض عليه في النهاية، بالرغم من أن القادة العسكريين الأمريكيين والباكستانيين يصرون على أن حماس القبض عليه قد فتر». وقال قرضاي لقناة سي إن إن: «من الصعب جداً تحديد مكان اختبائه. إنه لا يستطيع الابتعاد عن المنطقة. وهو بالتأكيد موجود فيها. وسوف نقبض عليه عاجلاً أو آجلاً. ثقوا فيما أقول: «وكانت الترجيحات حول مكان ابن لادن تركز على المنطقة الجبلية في الحدود بين باكستانوأفغانستان، التي انسحب إليها هرباً من القوات الأفغانية والأمريكية، قبل ثلاثة أعوام. وكانت القوات الباكستانية قد شنت في العام الحالي سلسلة من العمليات العنيفة ضد المقاتلين الأجانب بالقرب من الحدود مع أفغانستان، كما بدأت في الأسبوع الماضي القوات الأمريكية حملة شتوية طويلة ضد أنصار حركة طالبان في الجانب الأفغاني من الحدود. ولكن لا توجد أي إشارة على أنها تقترب من القبض على المتهم الرئيس بتدبير هجمات 11 سبتمبر 2001م في الولاياتالمتحدة التي دفعت الرئيس بوش لغزو أفغانستان. وامتنع قرضاي في اللقاء الذي أجرته معه قناة سي إن إن أمس الأحد في العاصمة الأفغانية عن تحديد ما إذا كان ابن لادن في أفغانسان أو في باكستان. وقال إنه لا يعرف أي إشارة تدعو إلى الاعتقاد بأنه ربما يكون في ايران. وقال: «يمكننا بالتأكيد القول إنه موجود في مكان ما بهذه المنطقة، وإنه لا يستطيع الفرار إلى ما لا نهاية». ومع أن ابن لادن مازال حراً، وأن قوات طالبان مازالت تقاتل القوات الأفغانية والأمريكية بالرغم من العفو الذي عرضته الحكومة الأفغانية، قال قرضاي: إنه مهتم بشدة بزراعة المخدرات المزدهرة في أفغانستان، التي تقول الأممالمتحدة إنها تتحول إلى «دولة مخدرات». وقال قرضاي إن الأفغانيين «محرجون» لأن بلادهم أصبحت أكبر مصدر في العالم للأفيون والهيروين. وأضاف: انه يود من الشعب الأمريكي وبقية شعوب العالم أن «يعرفوا أننا سوف نحارب زراعة القنب».