اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس على إحدى المرابطات في مصاطب العلم في المسجد الأقصى بعد تصديها لمجموعة من المخابرات والمستوطنين. وذكر حراس المسجد الأقصى المبارك إن أكثر من 30 عنصرا من مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد القبلي وقبة الصخرة وتجولوا في ساحة المصلى المرواني. وأشاروا إلى أن حالة من التوتر والغضب سادت بين صفوف المصلين والمراطبين في باحات المسجد الأقصى. وقال شاهد عيان إن شرطة الاحتلال اعتقلت كلا من الشابين نادي طلال أبو عفيفة وأكرم الشرفة خلال اشتباكات بالأيدي مع شرطة الاحتلال، أثناء محاولتهما الدفاع عن طالبات مصاطب العلم. من جهتها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها « إن عناصر تجولوا في أنحاء المسجد وسط تكبيرات من طلاب وطالبات مصاطب العلم والمصلين من أهل القدس والداخل المحتل، ما اضطرهم للخروج خارج بوابات الأقصى. وأوضحت أن باحات الأقصى شهدت حالة من الاحتقان الشديد خاصة مع استمرار التكبيرات والصيحات المناصرة للأقصى، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة عززت من تواجدها في الأقصى تحسبًا لتصعيد الأوضاع هناك. ولفتت إلى أن أربعة مستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولة في أرجائه وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الشرطة والوحدات الخاصة . وأضافت إنها تنظر ببالغ الخطورة إلى انتهاكات شرطة الاحتلال وأذرعها الأمنية بحق الأقصى، معتبرة كل مسّ به أيًا كان حجمه أو نوعه هو مسّ كامل بكل المسلمين في العالم. وجددت المؤسسة دعوتها إلى التواصل المستمر والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لأن ذلك السبيل الوحيد في المرحلة الراهنة لنصرة المسجد والحفاظ عليه. وقالت مؤسسة الاقصى إن مجموعة من المخابرات الاسرائيلية بلغ عددها 15 عنصرا اقتحمت صباح أمس الاربعاء المسجد القبلي المسقوف في المسجد الاقصى وقامت بجولة في جنباته وسط تكبيرات من طلاب وطالبات مصاطب العلم والمصلين من أهل القدس والداخل ما اضطر عناصر المخابرات للخروج خارج بوابات المسجد الاقصى.