أكدت المملكة انزعاجها من قرار الكونجرس الأمريكي الأخير بجعل القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل ووصفت هذا القرار بأنه يرسل إشارات خاطئة لإسرائيل للتمادي في عدوانها بدلا من الرضوخ لقرارات المجتمع الدولي والشرعية الدولية ، وأوضحت أنها كانت تتوقع أن تكون الإجراءات المتخذة تساعد على إحقاق الحق ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط بما يتماشى مع الأعراف الدولية . وكان متحدث رسمي قد أدلى بالتصريح التالي : تابعت المملكة العربية السعودية بقلق شديد وانزعاج بالغ الاخبار التي بثتها وسائل الاعلام والمتعلقة بمشروع القانون الذي أصدره الكونجرس حول قانون تفويض العلاقات الخارجية لعام 2003م والذي يضم قسما يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وان حكومة المملكة العربية السعودية ايمانا منها بأهمية احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط ودعما منها للجهود الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدةالامريكية للتوصل الى حل عادل وشامل يضمن أمن واستقرار دول المنطقة جميعها لتنظر الى هذا القرار على أنه مناقض للشرعية الدولية ومخالف لقرارات مجلس الامن ومنها القرار رقم 252 لعام 1968م والقرار رقم 267 في يوليه من العام 1969م والقرار 271 في سبتمبر من العام 1969م والقرار 298 في سبتمبر 1971م والتي تدعو جميعها الى الغاء جميع الاجراءات التي من شأنها تغيير الوضع في القدس كما أنه يتناقض تماما مع قرارات مجلس الامن رقم 465 و 476 و 478 لعام 1980م التي تنص على بطلان القوانين الاسرائيلية التي تعتبر القدس عاصمة موحدة لاسرائيل كما أنه يتناقض مع نهج سياسة الولاياتالمتحدةالامريكية نفسها. ولقد كانت حكومة المملكة العربية السعودية تتوقع في هذه الظروف البالغة الحرج أن تكون الاجراءات والمواقف المتخذة في هذا الاطار سائرة في طريق دعم عملية السلام في الشرق الاوسط الا أنها فوجئت بهذا القرار والذي ترى أن من شأنه ارسال رسالة خاطئة لاسرائيل حيث ستشجعها على المزيد من التصلب والتطرف في سياساتها واجراءاتها التي ترتكبها ضد الفلسطينيين وضد الشرعية الدولية وقرارات الاممالمتحدة.. وان حكومة المملكة العربية السعودية لعلى ثقة من أن الادارة الامريكية بقيادة الرئيس جورج بوش ستتخذ من الخطوات ما يدعم تحقيق ما سبق أن أعلنه فخامته عن اقامة دولة فلسطينية مستقلة في الاراضي العربية الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967م وأن يتحدد وضع القدس في المرحلة النهائية من المفاوضات بين الجانبين.