تولت القيادة الشمالية الامريكية اعتبارا من الليلة قبل الماضية مهمة الدفاع عن الاراضي الامريكية وذلك في أكبر تعديل في هيكل القيادة العسكرية للولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية. وكانت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) قد أعلنت عن إنشاء القيادة الشمالية العام الماضي في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر الارهابية. والهدف من إنشاء القيادة الشمالية هو توحيد الجهد للدفاع عن الولاياتالمتحدة. وقالت نشرة صادرة عن وزارة الدفاع أن المهمة الدفاعية للقيادة الشمالية عن أرض الوطن تختلف عن مهمة توفير الامن للوطن التي لا تزال عمل الاستخبارات الامريكية ووكالات فرض القانون. وتشمل مهمة الدفاع عن أرض الوطن حماية أراضي الولاياتالمتحدة من التهديدات الخارجية وتتضمن دوريات جوية ودفاعا جويا ومساعدة الوكالات الفدرالية الاخرى. وعلى صعيد آخر اظهر تقييم اجرته وزارة العدل الامريكية ان مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) الذي نال انتقادات كثيرة لاخفاقاته التي سبقت هجمات 11 سبتمبر لم يضع ابدا تقييما مكتوبا للتهديد الارهابي للولايات المتحدة.واصدر مكتب المفتش العام تقييم برنامج مكتب التحقيقات الفيدرالي لمحاربة الارهاب. وتوصل التقييم الى انه على الرغم من ان المكتب اجرى عملية اعادة هيكلة كبيرة فانه لم يف بتعهده بصياغة تقييم مكتوب للمخاطر الارهابية. وعلى الرغم من ان مكتب التحقيقات صاغ تقريرا للمخاطر الارهابية عقب هجمات 11 من سبتمبر فانه لم يقيم احتمال التعرض لهجوم في المستقبل والاهداف المحتملة او الوسائل الارهابية التي قد تستخدم. واضاف ان مكتب التحقيقات لم يقيم ابدا بشكل كامل التهديدات والمخاطر من وقوع هجوم ارهابي بمواد كيماوية وبيولوجية او غير ذلك من اسلحة الدمار الشامل. وقال التقييم نظرا لان مكتب التحقيقات الاتحادية لم يستكمل وضع تقييم مدروس لللسيناريوهات الاكثر احتمالا اخذا في الاعتبار الوسائل الارهابية والقدرات والنوايا فلربما لا يكون تعرف بالكامل على الطبيعة المحددة للتهديد بحيث يمكنه تركيز انتباهه على الموارد كي يستعد بشكل ملائم ويرد بشكل فعال. قد يكون من بين اسباب عدم كفاية هذا التقرير انه لم يتول اي شخص مسؤولية ادارة التقييم. وافاد التقييم الذي اجراه المفتش العام ان بعض المسؤولين يعتقدون ان مكتب التحقيقات الاتحادية يفتقر القدرة التحليلية او الموارد التي تلزمه لاكمال تقييم شامل للتهديدات.