يرعى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس مجلس ادارة الهيئة العليا للسياحة خلال الفترة من 29 من رجب الحالي وحتى 3 من شعبان القادم 1423ه اعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الاسلامي لوزراء السياحة الذي تنظمه منظمة المؤتمر الاسلامي وتستضيفه الهيئة العليا للسياحة في المملكة بمشاركة 56 دولة اسلامية وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الانتركونتنتال بالرياض ويشارك في المؤتمر عدد من المنظمات الاسلامية والعالمية ذات العلاقة و قد رفع صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة شكره وامتنانه لقيادة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني رئيس مجلس ادارة الهيئة حفظهم الله على دعمهم ورعايتهم المستمرة للقطاع السياحي في المملكة وحرصهم على تقوية اواصر الروابط والاخوة بين الدول الاسلامية في شتى المجالات ومنها المجال السياحي. واشار سموه الى اهمية المؤتمر في تطوير العلاقة والتنسيق بين الدول الاعضاء في المجال السياحي حيث سيتم بمشيئة الله بحث سبل تعزيز التعاون بين الدول الاسلامية الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي في الجانب السياحي وبحث الوسائل الممكنة لدفع عجلة القطاع السياحي والتعرف على خطط وتجارب التطوير السياحي في تلك البلدان وقال سمو الامير سلطان بن سلمان نتمنى ان تواكب هذه الاجتماعات نحو صناعة السياحة في العالم الاسلامي التي تتطور بشكل سريع حيث ان المجتمعات المسلمة اصبحت تتوق اليوم الى سياحة منظمة متطورة ترتكز على الاسرة وتنبثق من احتياجاتها وخصوصيتها خاصة ما يتوافق مع الحفاظ على القيم ويوثق روابط الاسرة. واكد سموه ان الدول والشعوب الاسلامية تتطلع الى قيام سياحة قيمة تعكس خصوصيتها وتنبثق من الحضارة والثقافة الاسلامية العريقة واصالة الاخلاق الاسلامية وتبرز التزام شعوبها بهذه الاخلاق والقيم وباصول الضيافة واحترام الآخرين وشدد سمو الامين العام للهيئة العليا للسياحة ان السياحة صناعة تتداخل وتتفاعل مع الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لذلك فهي احد أهم الادوات التي يتوقع ان يكون لها دور اساسي في تشكيل التوجهات الحضارية في المستقبل خصوصا في هذا الوقت الذي يحتاج فيه العالم الى مساهمة المسلمين ايجابيا في تشكيل تحولات المستقبل كما اسهموا بذلك عبر التاريخ ونوه سموه بالدور الاقتصادي الكبير الذي تشكله صناعة السياحة في الناتج المحلي الاجمالي للدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي كونها اسرع القطاعات الاقتصادية نموا واكثرها توظيفا للايدي العاملة وما تحتويه هذه البلدان من مقومات سياحية كبيرة عبر مساحة جغرافية مترامية الاطراف. ولفت سمو الامير سلطان بن سلمان الى ان استضافة المملكة اجتماعات الدورة الثالثة للمؤتمر الاسلامي لوزراء السياحة تأتي بعد انعقاد الدورة السابقة في العاصمة الماليزية والتي اتخذ فيها المجتمعون العديد من القرارات الملحة لتطوير السياحة وترويجها بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي. واوضح سموه ان جدول اعمال المؤتمر يتضمن العديد من المحاور والقضايا التي ستتم مناقشتها ومنها جوانب التعاون الرئيسية مثل التسهيلات السياحية وازالة العقبات التي تعيق التدفق السياحي والاستثماري والتسويق السياحي والابحاث والتدريب في المجال السياحي وقضايا ومستقبل التنمية السياحية في الدول الاسلامية اضافة الى مناقشة مقترح انشاء مركز للترويج السياحي كآلية لتنفيذ كافة البرامج السياحية الترويجية. واكد سمو الامين العام للهيئة ان محاور المؤتمر تتضمن الاثرين الاقتصادي والاجتماعي لقطاع السياحة في البلدان الاسلامية وتطوير العلاقات السياحية بين الدول الاعضاء والتكامل في قطاع السياحة. كما ستتم مناقشة ورقة الهيئة العليا للسياحة في المملكة العربية السعودية التي تستعرض تجربة الهيئة في الاعداد لمشروع تنمية السياحة المستديمة والاهداف الاستراتيجية للنهوض بقطاع السياحة في البلدان الاسلامية في المرحلة المستقبلية وكذلك مراجعة القرارات الصادرة عن مؤتمر السياحة الثاني والمتعلق بالتنمية السياحية.