تعد بلدية الخرج واحدة من أقدم البلديات بالمملكة ورغم عمرها الطويل نسيباً إلا أن حصيلتها من القوى البشرية الوطنية المؤهلة لا يتناسب إطلاقاً مع حجم العمل والأعباء المناطة بها، فالملاحظ أن بعض الإدارات التابعة للبلدية لم تواكب تطور المحافظة وازدهارها المتنامي وازدياد مساحته العمرانية ونموها السكاني حيث لم ترتق العديد من هذه الإدارات إلى المستوى الذي يتواكب مع محافظة حضارية ذات مستقبل وأعد كالخرج. أن أوضاع الإدارات المرتبطة ببلدية الخرج بحاجة ماسة إلي إعادة هيكلة تمكنها من اداء الخدمات المناطة بها التي تغنيها عن المركزية، فهي تنتظر إمدادها بالكوادر الوطنية المؤهلة، الأمر ولاشك يقتضي إعطاء رئاسة بلدية الخرج التي تصنف حالياً من الفئة (أ) صلاحيات تواكب التطور الذي تعيشه بلادنا. ولاشك أن الوقت قد حان لاستقلال جهاز البلدية عن المديرية العامة للشئون البلدية والقروية بمنطقة الرياض وارتباطه مباشرة بالوزارة بحيث تتمتع بصلاحيات واسعة وإمكانيات مادية وبشرية وأود هنا أن أتساءل عن السر في تسرب الكوادر الوطنية المؤهلة من الإدارات الخدمية ببلدية الخرج، فالملاحظ أن المهن الهندسية والفنية يزاولها المتعاقدون!!؟ ومن هذا المنطلق نأمل من الجهات المعنية بوزارة الشئون البلدية والقروية النظر بعين الاعتبار لما ورد في هذا الموضوع للصالح العام.. والله من وراء القصد عثمان بن صالح القحطاني - الخرج