يرى واصل طاهر البخيتان عمدة قرية المطيرفي بالأحساء ان دور العمدة تقلص وفقد أهميته التي كانت موجودة في الماضي، لصالح أجهزة الدولة المختلفة، ويرجع ذلك إلى المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها المملكة. البخيتان الذي ما زال يتعامل مع العمودية بالطريقة التقليدية، يرى ان سعة البال والحكمة في حل المشاكل والصبر وتحمل بعض التجاوزات من قبل البعض شروطا أساسية في شخصية من سيشغل منصب العمدة.. كما يطالب بتعيين كاتب ومراسل ورجل أمن لمساعدة العمدة في القيام بالمهام المنوطة به. ومن واقع خبرته الطويلة في هذا المجال يرى ان العمدة يمكن ان يحل كثيرا من المشاكل التي تصل إليه دون اللجوء إلى المحاكم أو الجهات المختصة، خاصة إذا تفهم أصحابها أهمية الصلح وإنهاء المشكلة ودياً دون تعقيدات. وعن طبيعة المشاكل التي تصل إليه يقول: أغلبها مشاكل مالية وأخرى تتعلق بالمزارع بالإضافة إلى الأسر. أما عن العلاقة مع الجهات الحكومية فيقول: هناك تشاور دائم بين العمدة وهذه الجهات، حيث تطلب الجهات رأي العمدة في كثير من القضايا، كما يُطلب منه المساهمة في حل بعض المشاكل. وللتعرف على الأشخاص المطلوبين يقول: يتم ذلك عن طريق تكرار طلب الشخص أو تبليغ أحد المواطنين عنه، أو طلب بعض الدوائر الحكومية له. ويفصل البخيتان دور العمدة بالقول: مطلوب من العمدة تسهيل أمور المواطنين، والتصديق على معاملاتهم وأوراقهم الرسمية التي تحتاج إلى تصديق، والتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة، وإبلاغ المواطنين بمراجعة الدوائر الحكومية ذات الاختصاص عندما تطلب مواطناً، وكذلك حل المشاكل التي تحدث بين المواطنين وإصلاح ذات البين. أما دوره في المناسبات فهو يشارك فيها ويحث الناس في منطقته على المشاركة فيها بالصورة المشرفة.