شهدت منافسات بطولات كرة القدم في منطقة الخليج العربي أواخر العام ال 2010 الماضي وخلال الثلاثة شهور الاولى الحالية من العام الحالي ال 2011، تذبذباً في المستويات الفنية للأندية والمنتخبات، والحال انطبق على القنوات الرياضية الفضائية الخليجية، إذ تشهد برامجها الرياضية اليومية او الاسبوعية حالاً من التذبذب في مستوى المنافسة على «كعكة» الأحداث الرياضية في الملاعب السعودية. إذ حافظ برنامج «الجولة» الذي ظهر هذا العام عبر قناة «لاين سبورت» على وهجه وحضوره اللافت في تغطية ومتابعة الاحداث المحلية كافة، على رغم حداثة القناة الجديدة في الإعلام الفضائي الرياضي، إلا ان خبرة القائمين على «الجولة» من معدين ومراسلين ومقدمين بقيادة الاعلامي وليد الفراج إضافة إلى خبير التحكيم محمد فودة، أسهمت كثيراً في تفوق البرنامج، خصوصاً في ظل توقف برنامج «في المرمى» القسري الذي تقدمه قناة العربية، ويقدمه الاعلامي بتال القوس لمدة ثلاثة ايام في الاسبوع، وذلك بسبب الاحداث السياسية القائمة في دول عربية عدة والتي غيبت برنامج «في المرمى». كذلك جاء تذبذب برنامج «كل الرياضة» اليومي وبرنامج «مساء الرياضة» الأسبوعي في القناة الرياضية السعودية من مصلحة «جولة» لاين سبورت، خصوصاً بعد انتقال المذيع «الخبير» سلمان الميطويع من «الرياضية» إلى الاخيرة، إلى جانب تمديد وقت برنامج «الجولة» من ساعة إلى ساعة ونصف الساعة، وسط منافسة كبيرة من البرنامج الجديد «كورة» الذي تقدمه قناة «روتانا خليجية» الذي يقدمه الإعلامي تركي العجمة، إذ يسعى الاخير من خلال المتابعة اليومية للأحداث الكروية السعودية، وعبر ضيوف البرنامج إلى سحب البساط، خصوصاً بعدما سجل العجمة حضوراً لافتاً بين البرامج الرياضية كافة، اذ ان توقيت بدايته متزامنة مع «جولة وليد الفراج» في ال «30 : 11» مساء طيلة ايام الاسبوع. أما البرنامج الشهير «خط الستة» الذي تقدمه قناة ابوظبي الرياضية، ويختص بشؤون الكرة السعودية، والذي عانى من حال «تذبذب» لافتة، فقد عاد إلى أجواء المنافسة من جديد بعد حضوره اللافت في تناول قضايا واحداث عدة ومنحه رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي وهجاً إضافياً في أحداث عدة يأتي في مقدمها «منشطات حسام غالي». وعلى رغم أن البرنامج تراجع مستواه كثيراً خلال فترة ماضية، إلا انه يسعى إلى استعادة وهجه مجدداً. خصوصاً عندما شهدت حلقة الاثنين الماضي مداخلة «هاتفية» للرئيس العام لرعاية الشباب، الامير نواف بن فيصل بن فهد، كانت بمثابة إعادة «حبل» الود بين «رعاية الشباب» والبرنامج، بعد مرحلة «مقاطعة» امتدت لأكثر من عامين. كذلك، تراجع بشكل لافت البرنامج الرياضي «صدى الملاعب» الذي يقدمه مصطفى الآغا عبر قناة ال «MBC» لأسباب عدة، منها تأخر موعد بدايته اليومية، إذ يبدأ في ال «30: 12» واعتماد البرنامج على مراسل واحد فقط في الملاعب السعودية وتخصيص وقت غير كافٍ للكرة السعودية. وعلى رغم ان «صدى الملاعب» كان له شعبية كبيرة في السعودية، منذ انطلاقته منتصف التسعينات إبان تقديمه من المذيع محمد الشهري إلا أنه لم يعد مغرياً خلال الآونة الأخيرة للمشاهد السعودي فضلاً عن أنه لم يعد يشبع ذائقة المشاهد العربي خصوصاً في ظل حرصه على تغطية غالبية المنافسات الكروية في الدول العربية، بالإضافة إلى الانتقادات الواسعة التي يجدها مذيعه مصطفى الآغا وابتعاده عن «الخط الرياضي» للبرنامج. ولم يوفق برنامج «حصيلة الدوري السعودي» الاسبوعي الذي تقدمه قناة الجزيرة الرياضية القطرية، عبر المذيع السعودي عبدالعزيز البكر في تحقيق منافسة كبيرة للبرامج الاخرى، على رغم ان «الجزيرة» تعد حالياً الناقل الرسمي ل «دوري زين السعودي» بعد شراء حقوق شبكة «راديو وتلفزيون العرب» العام الماضي، خصوصاً في ظل توقيت البرنامج «الأسبوعي» فضلاً عن اختياراته للضيوف. وبعيداً عن الدائرة «الذهبية» من البرامج المميزة، تأتي برامج رياضية أخرى في قنوات عدة، ولكنها تقف في منطقة بعيدة عن ساحة المنافسة الحامية ومنها برامج رياضية في قنوات «الاخبارية» السعودية و«المستقبل» اللبنانية و «سبورت 7» المتبقية من شبكة ال «ART»، و «راية سبورت» في قناة الراية الفضائية.