للوطن عشق آخر.. للوطن ولاء آخر.. للوطن طعم آخر.. والوطن بكل جزئياته عشق لا ينتهي.. بين هذا وذاك يظل إنسان هذه الأرض يعي كل هذه الحقائق التي هي جزء من تكوينه.. فحبه لهذه الأرض وولاؤه للكيان يمارسهما كمنلوج داخلي يوميا. وعندما نتحدث عن اليوم الوطني الذي عاش أفراحه المواطن والوطن فإن علينا أن نتذكر ذلك الفارس الذي صنع هذا الكيان الكبير..بكل أجزائه ومعطياته الخيرة. وعندما نتحدث عن اليوم الوطني في هذا البلد فإن علينا أن نستعرض ذلك الإرث التاريخي الذي صنعه عبدالعزيز ورفاقه عند مراحل التأسيس. وعندما نتحدث عن اليوم الوطني فإن علينا أن نتذكر تلك المعجزات بل المستحيلات التي وفق الله عبدالعزيز ورجاله بالانتصار عليها. وعندما نتحدث عن اليوم الوطني علينا أن نتذكر ما كان يعلنه الملك عبدالعزيز البطل بنفسه عن رفاقه ورجالاته الذين تذوقوا طعم الهزيمة والانتصار وطعم الشقاء والفقر وطعم اليأس والفوز وطعم السعادة والشقاء. وعندما نتحدث عن اليوم الوطني علينا أن نتذكر رجال التحدي الذين وقفوا مع عبدالعزيز وكانوا فرسانه العمالقة. وعندما نتحدث عن اليوم الوطني فإننا نستشهد بما كان يقوله أمين الريحاني عن الفذ عبدالعزيز عندما كان في المهجر وكان حلمه أن يقابل عبدالعزيز بل انفصل عن زوجته الأمريكية من أجل رؤية عبدالعزيز.. ليس لأن عبدالعزيز واحد من أبناء الصحراء فقط بل لأن عبدالعزيز قائد ملهم يخاف الله في كل أموره. عبدالعزيز.. دولة في رجل.. ورجل في دولة. عبدالعزيز.. أسطورة تاريخية.. عبدالعزيز.. نموذج يحتذى به في حكمه وقيادته وسلوكه وتربيته. عبدالعزيز.. واحد من ابناء هذه الأرض قيضه الله لها ليكون زعيما وقائدا لوطن أحبه الله.. وعندما نتحدث عن اليوم الوطني يجب أن نتذكر ملوكا في حياة هذا الوطن.. هم من مدرسة عبدالعزيز. نتذكر الملك سعود ثم نتذكر الملك فيصل ثم نتذكر الملك خالد (رحمهم الله). وعندما نتحدث عن اليوم الوطني فاننا نتذكر ونعيش ما نراه من إنجازات عظيمة لقائد المسيرة وقائد هذا الوطن فهد بن عبدالعزيز وسمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز والقيادة الرشيدة بكل ثقلها وحكمتها وقوتها. عندما نتحدث عن اليوم الوطني فإننا نتحدث عنا والينا.. فهذا الوطن نحبه ونعشقه ونعيش تفاصيل نجاحاته.. وعلينا كمواطنين أن نمارس هذا العشق وهذه المواطنة الحقة بكل أبعادها من أجل وطن صنعه عبدالعزيز..ومن بعده أبناؤه الأفذاذ. علينا كمواطنين أن نصفق ونفرح ونبتسم..فبلادنا ولله الحمد منذ نقطة البدء.. أعني بدء التأسيس.. تعانق النجاح تلو النجاح.. ليس للاستقرار الذي نعيشه فحسب.. والأمن والرخاء.. بل للمواقف المشرفة لهذا الوطن قيادة وشعبا تجاه كل القضايا الدولية والعربية والاسلامية العادلة. وعندما نتحدث عن اليوم الوطني علينا أن نسقط من ذاكرتنا تلك الحملات الإعلامية الشرسة التي صدرت من بعض الدول الغربية.. والتي استهجنها العالم بأسره.. فهي تصدر من أوساط حاقدة على هذا الوطن.. وعلى الإسلام والمسلمين.. وهي لم ولن تؤثر في مسيرة هذا الوطن نحو خدمته للإسلام والمسلمين.. ودفاعه عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية. @@ الفارس في بيت عثمان عثمان الصالح.. هذا الفارس الذي يعد من أبرز الوجوه التربوية والفكرية في بلادنا.. لم يبخل على محبيه من أن يلامسوا صدق المشاعر تجاه الوطن وقيادته.. فقد شرفني بدعوة لحضور تلك الاثنينية التي كان فارسها الامير احمد بن عبدالعزيز.. هذا الفارس الذي هو واحد من تلك المدرسة التي نفخر بها كمواطنين.. مدرسة عبدالعزيز. كان الامير احمد فارسا لاثنينية عثمان الصالح هذا الأسبوع.. وكان عملاقا في حديثه عن جوانب كثيرة في حياة البطل عبدالعزيز وكذلك عن المواطنة الحقة وممارسة الإنسان السعودي لهذه المواطنة بكل صدق ووفاء وولاء لقيادته الرشيدة. احمد بن عبدالعزيز عرفناه نائبا لوزير الداخلية.. وفي تلك الأمسية عرفناه متحدثا بارعا، ذا ذاكرة عميقة.. جعلت كل الحاضرين مشدودين الى عباراته التاريخية وأسلوبه السلس وابتسامته التي تسبق كلماته. ولم يكن الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة الذي أدار الندوة باقتدار لم يكن هو الآخر بعيدا عن التألق في هذه الأمسية.. حيث كان فارسها الأمير احمد عملاقا.. وإدارتها جيدة.. والداعي إليها شيخنا الكبير عثمان الصالح.. طيب في كرمه وأخلاقه وحسن استقباله.. ولن أنسى الأستاذ بندر الصالح الذي كان خلف هذا النجاح العظيم. @@ تذكر تذكر - ياسيدي- أن علينا تقبل الفشل بروح رياضية وعدم فقدان الأمل في النجاح، وتذكر - أيضا - أن الفشل- أحيانا- سلم للنجاح.. وأخيرا تذكر أن الفشل أحيانا منعطف مهم للنجاح.. فكر!! @@ الورقة الأخيرة الحسد اعتراف بتفوق الآخرين!! @@ في الذاكرة لليل ألف عين.