تحتفل بلادنا الغالية في كل عام بيوم عزيز غال على كل مواطن على ثرى هذه البلاد الطاهرة وهو اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الذي هو رمز توحيدها، يمر اليوم واحد وسبعون عاما على ملحمة البناء الشامخ الذي أرسى دعائمه بهدي من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم موحد هذه الجزيرة القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. ان التاريخ ليكتب بمداد من ذهب لذلك القائد المجاهد العظيم ما قام به من لم الشتات وتوحيد أجزاء هذه البلاد المترامية الأطراف فقد أحسن النية وصدق الهدف والعقد بإعلاء كلمة التوحيد ورفع شأنها فأعزه المولى القدير ومن معه في بناء هذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية واستمرت مسيرة البناء الحديث والأخذ بأسباب التطور والنماء حيث واصل أبناؤه البررة من بعده مسيرة الخير ليستمر البناء الشامخ بسواعد الرجال المخلصين. ويأتي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عهد الخير والنماء حيث واصل وما يزال حفظه الله مسيرة التقدم والرقي لتقفز المملكة العربية السعودية قفزات هائلة في التطور والبناء في كافة المجالات فقد سخر الله لبلادنا الغالية نعما كثيرة تستحق منا الشكر للمولى عز وجل ومنها ان جعل هذه البلاد الطاهرة مهبطا للوحي والرسالة السماوية للدين الإسلامي الحنيف حتى أصبح شاملة قوية ثم نعمة الخير الوفير ورغد العيش ونعمة الأمن والأمان كركيزة أساسية من الركائز التي تتميز بها بلادنا الغالية. ان ذكرى اليوم الوطني لبلادنا هي تذكير بكل الجهود المخلصة الدؤوبة التي أوصلتها بحمد الله الى ما وصلت اليه من تطور ونماء وستواصل مسيرة الخير والعطاء في ظل رعاية واهتمام من قيادتنا الحكيمة لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. ويشرفني بهذه الذكرى الخالدة ان أتحدث بصورة موجزة عما شهدته وتشهده الخدمات الطبية الاسعافية من تطور ملحوظ ودعم متواصل منذ نشأة جمعية الهلال الأحمر السعودي قبل سبعين عاما تقريبا فقد حظيت بتطورات متلاحقة سواء في الكم او الكيف حين ازدادت اعداد المراكز الاسعافية لتشمل جميع مدن وقرى بلادنا الغالية كما ارتفع مستوى التأهيل والتدريب للعاملين في الحقل الاسعافي وازدادت اعداد سيارات الاسعاف الحديثة والمجهزة وفق أرقى المواصفات العالمية المتطورة وما هذه اللمحات البسيطة إلا جزء يسير على مدى ما توليه قيادتنا الرشيدة من دعم متواصل لكل ما من شأنه خدمة المواطن والمقيم على ثرى هذه الأرض الطاهرة. وختاما لا يسعني إلا ان أرفع خالص التهنئة والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا بهذه المناسبة الكريمة والعزيزة على قلوبنا سائلين المولى عز وجل ان يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والمزيد من العطاءات الخيرة والتقدم والمستمر. * نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي