يحل اليوم الوطني كمناسبة تاريخية غالية يسطرها التاريخ بحروف من نور ليسجل مولد المملكة كدولة فتية تبوأت مكانتها الحضارية اللائقة بين الأمم وسار على نهجه أبناؤه البررة في ملحمة البناء حتى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله. إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة تحل علينا كذكرى خالدة في الوجدان الوطني، ففي مثل هذا اليوم من عام 1351ه سجل قلم التاريخ ميلاد المملكة العربية السعودية وهذا اليوم يحكي مسيرة التاريخ العظيم تاريخ المؤسس لتوحيد هذه البلاد ورفع راية التوحيد فكان ذلك اليوم هو مثابة الضوء الذي منه بدأ ضياؤه يشع في أرجاء هذا الكيان العظيم، إذ نحتفل بذكرى غالية على قلوبنا وهي ذكرى اليوم الثاني والثمانين للمملكة العربية السعودية لتوحيد هذا الكيان العظيم الذي استطاع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله وطيب ثراه بتوفيق الله لم شتات هذه الأمة وتوحيدها تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) حتى أصبحنا نعيش هذا الحاضر الزاهر ونتطلع إلى غد مشرق بإذن الله تعالى في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم ولله الحمد والمنة. ومن هنا فإنه يجب علينا أن نحافظ على وحدة هذه البلاد من خلال العمل الجاد والتعاون المخلص بين جميع أفراد المجتمع استكمالا لما فيه مصلحة الوطن وخير المواطن على طول السنين الماضية وأصبحت هذه البلاد تنعم بالأمن والأمان وتعيش في رغد من الازدهار.. فلقد أصبحت المملكة العربية السعودية وطناً شامخاً يضاهي أفضل الدول في هذا العالم ، وبحب وولاء لهذا الوطن ثم ولاء المواطن لمليكه وهذا اليوم هو يوم مجيد غرس شجرته الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وبفضل من الله عز وجل ها نحن اليوم نتفيأ من ظلال ذلك الغرس ليبقى هذا الوطن قوياً شامخاً بقيادته الرشيدة وأبنائه الأوفياء سائلا المولى عز وجل إن يحفظ لنا قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويديم على هذا البلد أمنه واستقراره. وبهذه الذكرى الغالية نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - أسمى عبارات التهاني الصادقة والدعوات المخلصة بأن يديم الله على بلادنا العزيزة نعمة الأمن والأمان.. وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه .