يواجه المجتمع العربي تحديات متزايدة وتحولا في التطورات العلمية والتقنية والاقتصادية والسياسية المتسارعة التي شهدها العالم خلال السنوات الاخيرة من القرن السابق التي يتوقع السياسيون والباحثون استثمارها بتسارع كبير.. مما يجعل مهمة الاجهزة الامنية عملية سهلة وتتطلب جهدا مضاعفا وتكاليف مالية باهظة. ونظرا الى اتساع وسرعة التغيرات الاجتماعية التي طرأت منذ اكثر من 3 عقود.. فقد تفاقمت مشكلة المخدرات على المستوى العالمي وانتشرت بين الشعوب والمجتمعات بكافة طبقاتهم خاصة بين الشباب كانتشار النار في الهشيم. وللاضرار الناتجة عن المخدرات وما تسببه من امراض خطيرة مزمنة فقد بذلت دول العالم جهودا حثيثة لمكافحتها وسنت القوانين وعقدت الاتفاقات والمعاهدات من اجل خفض الطلب على المواد المخدرة والعقاقير الطبية. ان المملكة العربية السعودية من الدول الاقل تضررا بهذه المشكلة مقارنة بالدول الاخرى وبما ان المجتمع السعودي يؤثر ويتأثر بما يدور حوله فقد انتشرت بعض انواع المواد المخدرة في صفوف الشباب الا ان الدولة بذلت جهودا مميزة في مكافحة المخدرات وانشاء 3 مستشفيات متخصصة في علاج الادمان وتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بهدف نشر الوعي الثقافي بين افراد المجتمع وصدور فتوى هيئة كبار العلماء باعدام مهربي ومستقبلي المخدرات.. وتأسيس برنامج الرعاية اللاحقة لمتابعة ورعاية المتعافين من الادمان بالاضافة الى البرامج الوقائية والارشادية والمعارض والمطبوعات والافلام التوعوية. ورغبة في استمرار مثل هذه البرامج فقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية بتنفيذ استراتيجية محددة لنشر الوعي الثقافي بأضرار المخدرات في محافظتي "ينبعوحفر الباطن" كأنموذج اولي يهدف الى توجيه رسائل امنية واعلامية موجهة في اطار توعوي مناسب.. ومن هذا المنطلق تنطلق مساء اليوم فعاليات الحملة الاعلامية بأضرار المخدرات بمحافظة ينبع حيث تتضمن الفعاليات كشف اضرار المخدرات من الناحية الصحية والاقتصادية والاجتماعية كما تتضمن فعالياتها العديد من المحاضرات التوعوية في المدارس والجهات الحكومية بالاضافة الى تنظيم معرض امني عن اضرار المخدرات.. وتحمل الحملة التي ستتزامن مع حملة مماثلة بمدينة حفر الباطن شعار "مدينة بلا مخدرات" وتستمر 45 يوما يفتتحها محافظ حفر الباطن حمد الجبرين ومساعد مدير الادارة العامة للمخدرات اللواء عبدالرحمن بن عتيق الحربي يوم غد الثلاثاء. من جهته قال اللواء عبدالرحمن الحربي: ان الاستعدادات لحملة حفر الباطن تم الانتهاء منها وستتضمن العديد من الفعاليات التوعوية وتوزيع النشرات والمطويات وتنظيم المسابقات والقاء المحاضرات والندوات العلمية بالمدارس والجهات الحكومية والزيارات الطلابية.