حظى الحرس الوطنى بجميع أجهزته وقطاعاته باهتمام كبير ورعاية كريمة من لدن نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - واستطاع بفضل هذه الرعاية والاهتمام ان يصبح جهازا عسكريا متطورا ومؤسسة حضارية كبرى تجمع بين واجب الدفاع عن حمى الوطن وكيانه وأمنه وبين معطيات الاسهام فى بناء الفرد علميا وثقافيا وحضاريا. وقال وكيل الحرس الوطنى للشؤون الثقافية والتعليمية فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بمناسبة بداية العام الدراسى الجديد 1423 / 1424ه من هذا المنطلق يسهم الحرس الوطنى فى الجهود التى بذلتها الدولة فى مجال التربية والتعليم بمتابعة من صاحب السمو الملكى الامير بدر بن عبدالعزيز نائب الحرس الوطنى مشيرا الى انه تم افتتاح عدد كبير من المدارس بكافة مراحلها للبنين والبنات ووفرت لها الكوادر البشرية والمستلزمات المادية على افضل المستويات فى مبان نموذجية حديثة أقيمت ضمن مشاريع المدن السكنية لمنسوبى الحرس الوطنى فى مناطق المملكة حتى بلغ عددها (130) مدرسة للبنين والبنات يدرس بها اكثر من (55) الف طالب وطالبة مفيدا انه بتوجيهات من صاحب السمو الملكى الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية انجز الحرس الوطنى العديد من البرامج التى تهدف الى تطوير قطاع التعليم العام وكذلك برامج محو الامية وتعليم الكبار. وأردف وكيل الحرس الوطنى للشؤون الثقافية والتعليمية انه تقديرا للرسالة الجليلة التى يؤديها المعلم باعتباره المرتكز الاساسى للعملية التربوية قام الحرس الوطنى هذا العام بتسوية أوضاع (77) معلما ومعلمة ونقلهم للمستويات الوظيفية التى يستحقونها مشيرا الى ان وكالة الحرس الوطنى للشؤون الثقافية والتعليمية تقيم فى كل عام احتفالا كبيرا لتكريم المعلمين المثاليين يشرفه صاحب السمو الملكى الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطنى المساعد للشؤون العسكرية كما بدأت الوكالة بوضع برنامج لتخفيض نصاب المعلم من الحصص مما انعكس ايجابا على عطائه واهتمامه للجانب التربوى للطالب. وبين ابن معمر ان الوكالة اهتمت بالجانب التدريبى للكوادر التعليمية من مديري مدارس ووكلاء ومشرفين تربويين ومعلمين وموظفين حيث يتولى قسم الاشراف التربوى بالوكالة تنظيم برامج تدريبية فعالة للارتقاء بمستوى المعلم ففى هذا العام افتتح / مركز التدريب والبرامج / بمدينة الملك عبدالعزيز السكنية بخشم العان. وفى مجال تعليم الكبار قال ابن معمر: ان الحرس الوطنى له جهود ملموسة فى مجال تعليم الكبار ومحو الامية على الرغم من قصر تجربة الحرس الزمنية فى هذا المجال الا ان النتائج التى تحققت تعد انجازا فريدا حيث جاءت المخرجات حتى نهاية العام الدارسى 1421 / 1422ه كما يلي: (9924) دارسا محيت أميتهم. (9900) دارسا حصلوا على الشهادة الابتدائية. / 5872 / دارسا حصلوا على الشهادة المتوسطة. / 2951 / دارسا حصلوا على الشهدة الثانوية. وتجدر الاشارة الى ان عددا من خريجى مدارس تعليم الكبار بالحرس الوطنى واصلوا تعليمهم الجامعي ليحصل اكثر من (70) منهم على شهادة البكالوريوس فى مختلف التخصصات كما حصل عدد منهم على درجة الماجستير والدكتوراه. اما فى اطار تعليم الكبيرات فقد وصل من محيت اميتهن الى (1914) دارسة كما حصلت على الشهادة الابتدائية (1104) دراسة. ولفت ابن معمر الى ان فى عام 1419 ه بدأ تطبيق مراكز محو الامية الصباحية فى خطوة تعليمية فريدة ومتميزة يتلقى الدارس المواد الدراسية فى موقع عمله وكجزء من واجبه الوظيفى بلغ عددها فى مناطق المملكة المختلفة (10) ويدرس بها (2296) دارسا. وقد جاء فوز الحرس الوطنى بجائزة تعليم الكبار العالمية للعام 1999م تتويجا للجهود الكبيرة التى يبذلها الحرس الوطنى فى هذا المجال.