الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فلقد من الله سبحانه وتعالى على بلادنا الغالية بولاة امر قادوها منذ توحيدها على يدي الملك عبدالعزيز رحمه الله والى يومنا هذا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم بحكمة فائقة، ونظرات ثاقبة وبعيدة، وآراء صائبة، وبصيرة نافذة، وتعاملات متوازنة، وعلاقات هادفة وبناءة، واصبحت مضرب المثل، وعنوان العز والمعزة والكرم، وهذا ليس بغريب على من اسسوا بلادهم على التوحيد والمعتقد الصحيح، ونهجوا فيها منهج السلف الصالح في الاعتدال والوسطية، وطبقوا احكام الله وحدوده بصورة منقطعة النظير في هذا الزمان، ونفذوها على الصغير والكبير، المواطن والمقيم منطلقين في ذلك من كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، مفتخرين بذلك، باذلين من اجله المقدرات الهائلة، والجهود العظيمة مادية كانت او معنوية، لا يقصدون منه الا ابتغاء وجه الله، وخدمة دينه، واعلاء كلمته، ونصرة المسلمين وقضاياهم في كل مكان، يضاف الى ذلك ما يتصفون به من خلال حميدة، وآداب عالية، وصفات قل ان توجد في غيرهم، فتجد لديهم محبة الخير وبذله لجميع من يحتاجه قريبا كان او بعيدا، داخل المملكة العربية السعودية او خارجها، مع صدق المعاملة، وسلامة الطوية، ونقاء السريرة، وبشاشة وهشاشة، وليونة في الجانب، وعطاء متدفق، وعاطفة جياشة. ان صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله ، ومتعة بالصحة والعافية قد عرف عنه جميع ما ذكرنا، فكم من يتيم كفله؟ وأرملة سعى في تهيئة ما تحتاجه من مسكن ومأكل ومشرب؟ وكم من مريض امر بعلاجه، او نقله الى المكان المناسب لعلاجه دون نظر الى التكلفة او غيرها؟ وكم من مشروع خيري قام عليه وبذل الغالي والنفيس من اجل اقامته لينتفع به الجميع؟ والمساجد الكثيرة والمتناثرة في كل مكان تشهد على ذلك، ودور العلم والمدارس والمؤسسات، والمشروعات العلمية تعتز وتفخر برعايته واشرافه، اضافة الى تلك الاعمال الجليلة والعظيمة التي يقوم بها خدمة للدين والبلاد وللمسلمين جميعا برضا واخلاص واحتساب وفوق ذلك وقبله قيادته وريادته لامن وطننا الغالي باذلا من اجله الغالي والنفيس مواصلا العمل ليل نهار حماية للعقيدة والدين والوطن وابنائه، الامر الذي معه تنعم بلادنا بالامن والامان والطمأنينة والاستقرار ورغد العيش بصورة لم يعرف لها التاريخ مثيلا وبه اصبحت مضرب المثل ومحط النظر ومقصدا لجميع البشر، فآياديه البيضاء بذلك شاهده، وشهود الله على خلقه به متحدثه ومعترفة، وذاكرة شاكرة. لذا دائما نسمع الالسنة تلهج بالدعاء لسموه الكريم بالتوفيق والسداد، والصحة والعافية، وطول العمر على الطاعة والايمان، وقد زاد دعاؤهم بذلك لسموه اثر العملية الناجحة التي اجريت له مؤخرا، فنقول: هنيئا ثم هنيئا لكم يا صاحب السمو بذلك، وحمدا لله على سلامتك وعودا حميدا يا أمير الامن المحبوب، قال تعالى: (ان الله لا يضيع اجر من أحسن عملا)، وقال صلى الله عليه وسلم (ان الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه)، ومن يعمل الخير لا يعدم جوازيه. فنسأل الله بصفاته العلا واسمائه الحسنى ان يلبسكم يا صاحب السمو لباس الصحة والعافية، ويديم عليكم نعمه الظاهرة والباطنة، ويجعل ذلك طهورا لكم، وان يوفقكم بتوفيقه ويكلأكم برعايته، ويبارك لكم في اعماركم واعمالكم واولادكم وجميع اموركم، وان يحفظ علينا ديننا وامننا وولاة امرنا، ويرزقنا الاخلاص والاحتساب في القول والعمل.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.. * وكيل جامعة الامام محمد بن سعود