الرطوبة عادة لا تنتهي مع نهاية شهر اغسطس لأن شهر سبتمبر من الشهور الرطبة وإن تكون درجات الحرارة قد انخفضت قليلا. وعادة ما يمتاز شهر سبتمبر بين جميع شهور السنة بالهدوء والسكون لأن حركة الرياح لاسيما الشمالية تكون في هذا الوقت من السنة شبه متوقفة لكن هذا العام حدث عكس ذلك فالرياح الشمالية استمرت نشطة. ولم تشهد المنطقة خلال تاريخها الطويل حدوث عواصف عاتية في شهر سبتمبر. وبناء على ما تقدم من الممكن ان نصف اجواء شهر سبتمبر بشكل عام بانها مسالمة ان شاء الله في البر والبحر خلافا لاجواء شهر اكتوبر وشهري مارس وابريل التي قد تتميز احيانا بالكثير من التقلب والهيجان والعنف بسبب ظاهرة تداخل الفصول أي تداخل فصل الصيف مع فصل الخريف وتداخل فصل الشتاء مع فصل الربيع وما ينتج عن ذلك من امتزاج الاجواء الساخنة بالأجواء الباردة او امتزاج الاجواء الباردة بالاجواء الدافئة. مازال بيننا وبين نهاية فصل الصيف اثنا عشر يوما ومازالت اشعة الشمس حارة وستستمر كذلك حتى تعبر الشمس خط الاستواء في اتجاه الجنوب عندما يدخل فصل الخريف ويحدث بعض الانخفاض النسبي في درجات الحرارة ثم تتجه الاجواء تدريجيا نحو الاعتدال. واذا تغير اتجاه الرياح الى شرقية وتشبعت الاجواء بالماء فمن المتوقع ان تتكاثر السحب ان شاء الله تعالى وتهطل الامطار المبكرة وهي امطار الوسمي مع بداية موسم المطر في شهر اكتوبر المقبل. وقد ينزل المطر بمشيئة الله تعالى في اواخر الشهر الجاري وبخاصة في المناطق الشمالية من دولة قطر.