بدأت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يوم الأربعاء الماضي العمل في إنشاء مشروع كلية السياحة والفندقة بالأحساء حيث شرعت في هدم معهد التدريب المهني القديم في مدينة المبرز والذي وضع له حجر الأساس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار برعاية محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص في وقت سابق، صورة تخيلية لكلية السياحة في صورتها النهائية (اليوم) ويشمل المشروع بالإضافة إلى الكلية فندق 4 نجوم، ويقع على مساحة 25 ألف متر مربع، وتهدف الكلية إلى إعداد الكوادر السياحية اللازمة بإطار تقني ومهني بحت، بحيث يتم تهيئة هذه الكوادر بأسلوب علمي يتماشى مع مجريات الأمور والتغييرات الحاصلة لمدينة الأحساء وأهميتها في المنطقة الشرقية من مملكتنا الحبيبة. ويتكون المشروع من: مبنى الكلية وهو مبنى أكاديمي، ومعامل، ومطبخ رئيسي، ومطبخ تدريبي، والفصول، والعمادة) وهي مكونة من 3 أدوار على مساحة 18 ألف و 521 مترامربعا تقريباً، ومبنى الفندق مكون من 6 أدوار على مساحة 5300 متر مربع تقريباً، ومبنى قاعة متعددة الاستخدامات، وقاعة رياضية مغلقة، ومنطقة رياضية مفتوحة، ومسجد بمساحة 484 مترا مربعا، ومنطقة مغطاة وأروقة وممرات خارجية وساحات تجمع مساحتها 411 مترا مربعا، مبنى سكني للعاملين بالكلية (دورين)، ومحلات تجارية، ومنطقة الملاعب الرياضية. وتم اختيار إنشاء هذه الكلية والفندق في الأحساء نظراً لأهمية مدينة الأحساء التاريخية والمستقطبة لشريحة كبيرة من السياح خارج وداخل المملكة، وحرصاً من الهيئة العامة للسياحة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على إعداد الكوادر المؤهلة لممارسة مهنة تقديم الخدمات السياحية بإطار مهني بحيث يتم تهيئة هذه الكوادر بأسلوب علمي يتماشى مع متطلبات المنطقة. وتم تصميم المشروع لتغطية احتياجات المدينة كمبنى تدريبي أكاديمي بالإضافة إلى فندق يعمل كمركز تدريبي ومشروع استثماري يرتقي لخدمة كافة المواطنين، والهدف منه تدريب الكوادر الوطنية تحت منظومة تدريبية متكاملة تهدف للارتقاء بهذا المجال الهام والحيوي. كما روعي في توزيع المباني العامة للمشروع طبيعة الأرض وحدودها الجغرافية حيث تم توزيع الحركة والمباني بطريقة تتناسب مع الأبعاد الخاصة بالأرض التي أعطت تناسبا كاملا مع المباني، وترابط مباني واضح، أعطى بدوره حركة مستمرة ومتكاملة، ومراعاة الموقع العام للاتجاهات المرورية المحيطة التي درست بعناية لتوفير انسياب الحركة الداخلية دون أي معوقات. كما تم عمل التصميم للمشروع بنظام التصميم التقليدي الممزوج بطابع مدينة الأحساء والذي يعكس الإرث المعماري للمنطقة الشرقية، وحيث إن هذا النظام يخدم التصميم بشكل جيد والذي على ضوءه تم اختيار التصميم. توزيع الحركة الداخلية للمشروع وترابط المباني وفر السهولة في حركة الطلاب لكافة مرافق المباني مع ربطهم المباشر بمبنى العمادة، وذلك لإعطاء صورة من التواصل ما بين الطلاب وأعضاء الهيئة التدريبية. تم توزيع المساحات الداخلية بشكل يتماشى مع البرنامج المساحي والذي أعِدَّ وفقاً للمواصفات والمقاييس العالمية، كما روعي سهولة الوصول إلى كافة المرافق الخدمية من الصالة متعددة الاستخدامات وكذلك قاعة الرياضة والمسجد.