يعكف الباحثون الامريكيون حالياً على تطوير جهاز تحكم عن بعد "ريموت كونترول" سيتولى تشغيل أجهزة الترفيه المنزلي بالاضافة الى جميع اللوازم الذكية في المنزل كأفران الميكروويف وأجهزة تجفيف الملابس ومكيفات الهواء. ويقول بيتر لوكاس، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "مايا ديزاينز انك" التي قامت بالتنسيق مع باحثين من جامعة كارينجي ميلون بصنع نموذج اولي من جهاز التحكم عن بعد يقول: "انت بحاجة الى تشغيل الغرفة وليس الاجهزة". وقد تم استخدام جهاز التحكم الأولى المحمول باليد في التحكم بتشغيل مصباحين ومروحة وجهاز تسجيل استيريو بصينية تبديل خماسية للاسطوانات. ويمكن لأي شخص يعاني التعامل مع اكثر من جهاز للتحكم في آن واحد ان يتفهم حرص الصناعة على تطوير جهاز شامل للتحكم عن بعد. وتقدّر جمعية الالكترونيات الاستهلاكية أن الاسرة الأميركية العادية تملك أربعة أجهزة للتحكم على الأقل. يذكر أن اجهزة التحكم عن بعد الحالية تتحكم بالالكترونيات والادوات الاخرى بواسطة سلسلة من الموجات النابضة تحت الحمراء. ولكل وظيفة مثل الصوت والتشغيل، مجموعة مختلفة من الموجات النابضة، ولا يوجد جهازان يستجيبان للموجات النابضة نفسها، ويقول مايكل غارتنبرغ، مدير البحث في "جوبيتر ريسيرتش"، وهي شركة استشارات اعلامية جديدة مقرها نيويورك: "لقد نجحنا في أخذ اسوأ ما في صناعة اجهزة الكمبيوتر الشخصية وزرعناه في الأجهزة الالكترونية المنزلية. وهناك سبب جعلهم يسمون ذلك برمجة لجهاز التحكم عن بعد". ولهذا، فإن الجيل المقبل من اجهزة التحكم عن بعد يسعى الى الابتعاد عن التصميم التقليدي والاعتماد اكثر على "الذكاء" المبرمج في الاجهزة التي سيتفاعل معها. وتستخدم اجهزة التحكم عن بعد المقبلة تقنية لاسلكية وسطوحاً بينية شبيهة بمتصفحات الشبكة لكي تتصل تلقائيا مع أجهزة منزلية "ذكية" وبالمقابل، فان تلك الاجهزة المنزلية ستكون قادرة لا على تلقي الأوامر من اجهزة التحكم عن بعد فحسب، وانما ايضا على التواصل مع بعضها بصورة تلقائية ويمكن أن يكون جهاز التحكم عن بعد الفعلي هاتفاً خلوياً أو كمبيوتراً محمولاً.
