صدر عن جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية وضمن سلسلة اصداراتها التوعوية لذوي الاحتياجات الخاصة واسرهم والمتعاملين معهم اصدار جديد تحت عنوان (متلازمة داون) من اعداد الدكتور شاهر بن ظافر الشهري مستشار الجمعية. الاصدار حمل الرقم 3 ضمن اصدارات الجمعية ممثلا في وحدة الاعلام. وقد نجح معد الاصدار في ان يقدم معلومة سهلة وبسيطة للقارئ اذ يقدم فيه سبب تسمية (متلازمة داون) بهذا الاسم بعد تشخيصها لاول مرة بواسطة الطبيب (جون داون) اذ تعد من اكبر الاسباب الجينية التي تؤدي الى التخلف العقلي المتوسط البسيط وتكون مصحوبة ببعض المشاكل الطبية وتصيب واحدا من كل 800 ولادة حية، كما انها تصيب كل الاعراق والمستويات الاقتصادية. ويستعرض معد الاصدار العديد من الصور العلمية المتعلقة ب (متلازمة داون) من حيث فهم تركيبة وعمل الكروموزومات البشرية) الصبغية كذلك التباينات الجينية المسببة ل (متلازمة داون) وحدوث الحالة التي يؤكدها المعد في الاصدار بعدم علاقتها بسلوك الوالدين او العوامل البيئية ثم يبين الدراسات التي اثبتت ان الام كبيرة السن اكثر عرضة لان تلد طفلا لديه (متلازمة داون) وبالرغم من هذا فان الامهات كبيرات السن يلدن اطفالا قليلين بالنسبة للامهات الشابات اذ ان 75% من الاطفال الذين يولدون ولديهم (متلازمة داون) هم ابناء لامهات شابات و9 % فقط من مجموع الحمل يحدث في الامهات اللاتي اعمارهن 35 سنة او اكثر سنويا، لكن 25% من الاطفال الذين لديهم (متلازمة داون) يولدون من امهات في هذا السن. ويعرج بنا الاصدار للحديث عن الاصابات الصحية المصاحبة وكذلك الصعوبات التي تواجه الامهات في تغذية الطفل المصاب لذلك لابد من تدريب الام على الرضاعة الطبيعية والتأكد من ان الطفل يأخذ تغذيته الكافية اذ ان ارتخاء العضلات قد يؤثر على الجهاز الهضمي ويسبب الامساك. ويواصل الاصدار حديثه متناولا الاطفال الرضع واطفال ما قبل المدرسة و(متلازمة داون) من حيث الرعاية الطبية التي يحتاجها الطفل المصاب اكثر من غيره كما انهم عرضة للوفاة بالامراض المعدية 12 مرة عن غيرهم اذا تركت هذه الامراض بدون علاج ومتابعة. ويشير الاصدار الى دور التدخل المبكر والتعليم للطفل المصاب وكذلك خلال فترة المراهقة والبالغين ويختم الدكتور الشهري اصداره برسالة الى الآباء والامهات ممن ابتلاهم الخالق عز وجل بوجود مثل هذه الحالات واحتساب الأجر والمثوبة مع وجوب الا تختلف معاملة الابن المصاب عن غيره من الابناء لا زيادة حرص عليه اكثر منهم ولا اهمال له وطالبهما باصطحابه في كل مكان ودمجه في مجتمعهم للمساهمة في تأهيله بطريقة طبيعية. لان عزله يزيد من اعاقته. يقع الاصدار في 20 صفحة من القطع الصغير واحتوى على العديد من الصور والاشكال التوضيحية ويمكن للراغبين في الحصول على نسخة منه الاتصال بالجمعية.