تطارد الاعلامي اللامع جورج قرداحي منذ ان أخذ على عاتقه تقديم البرنامج الشهير "من سيربح المليون" في نسخته العربية على شاشة ال m.b.c شائعات كثيرة وهذه هي ضريبة الشهرة التي حصدها جورج قرداحي من خلال عمله التلفزيوني، الذي أكسبه جماهيرية قل مثيلها في عالمنا العربي. وقد احدث قرداحي انقلابا وقفزة نوعية في التقديم التلفزيوني أهلته لأن يكون الورقة الرابحة او النجم الساطع لقناة m.b.c وللاجابة عن سؤال: ما سر نجومية وجماهيرية جورج قرداحي؟ تأتي الخيارات الأربعة: هل لأن برنامجه يعني بالثقافة والترفيه، ام انه نجح من أجل هدف البرنامج ممثلا في الحافز المادي وجائزة المليون ريال، ام لأن جورج يعيدنا بصورته وصوته الى شخصية المذيع الراحل حكمت وهبي؟ ام لابتسامته الباقية على وجهه وجاذبيته؟ وأيا كانت وسائل المساعدة من حذف اجابتين او الاستعانة بالجمهور او الاتصال بصديق، اختصر جورج قرداحي المسافات باعلانه المثل البريطاني القائل "الأفضل ان يأتي الأمر متأخرا من الا يأتي على الاطلاق". وللإجابة عن بعض الشائعات التي تلاحق جورج قرداحي حول دخوله المعترك الفني من خلال مشاركته البطولة في السينما وما شابه ذلك، كان لنا معه هذا الحوار الذي يكشف فيه بعض الحقائق ويرد فيه على جميع التساؤلات والشائعات التي تلاحقه. @ ماذا تقول لجمهورك حول بعض التساؤلات التي رافقت توقف برنامجك الشهير "من سيربح المليون"؟ لقد توقف البرنامج بعد ان أدى مهمته على أكمل وجه، وبعد ان حصد النجاح الذي فاق كل التوقعات، والجمهور تفاعل مع برنامجي هذا، لأنه برنامج ثقافي وترفيهي، وبعد كل هذا النجاح احببت الانتقال الى برنامج جديد ومختلف حتى لا اقع في الروتين والتكرار، وانا بطبعي احب التجديد في كل برامجي الاذاعية. @ ما طبيعة هذا البرنامج وبماذا يختلف عن برنامج "من سيربح المليون"؟ هذا البرنامج هو عبارة عن سلسلة مقابلات مع ضيوف سياسيين وزعماء من شتى انحاء العالم، وهو برنامج "توك شو" ويتطرق الى الوجه الآخر للزعيم او الشخصية السياسية، وهو الوجه الذي لا يعرفه أحد، مع التطرق لمواضيع الساعة والتركيز على الجوانب الانسانية والشخصية والحياة العامة للسياسيين والزعماء الذين يحكمون في عالمنا العربي. @ ما ردك على التساؤلات التي تتحدث عن دخولك المعترك الفني ومشاركتك البطولة في فيلم سينمائي يجمعك مع سمير غانم؟ لقد كثرت الشائعات حول هذا الموضوع وأنا اتوقع المزيد من الشائعات التي تتطرق الى حياتي الشخصية والمهنية، وهذه ضريبة كل عمل ناجح، وقد نفيت خبر مشاركتي البطولة مع الصديق والفنان سمير غانم جملة وتفصيلا واتوقع المزيد من الاخبار المفبركة حولي. @ هل سيقتصر عملك على برنامجك الجديد الذي تحدثنا عنه ام ان هناك مشاريع اخرى سوف تقوم بها؟ حاليا اركز كل جهدي ووقتي للاتصال بالقادة السياسيين والزعماء في العالم العربي للوصول الى برنامج تلفزيوني يليق بي بعد النجاح الذي حققته، فالجمهور لن يغفر لي اذا قدمت برنامجا اقل مستوى من البرنامج الذي سبقه، وهذا البرنامج يأخذ حيزا كبيرا من الوقت وخارج كل التوقعات التي وضعتها قبل البدء في تنفيذه. @ قدمت مؤخرا عطرا يحمل اسمك فهل أجريت استطلاعا لمعرفة أي بلد مبيعاته هي الأكثر؟ لقد طرح هذا العطر في السعودية وحصل على اقبال كبير الى درجة انه نفد من الاسواق كما تم طرحه في الامارات ولقى اقبالا جميلا. @ ما موقف زوجتك عندما ترى معجباتك يحطن بك.. وماذا تفعل امام تمادى احداهن بطبع قبلة على خدك؟ زوجتي متقبلة لهذا الأمر لأنها على ثقة بأنها قبلة نابعة من محبة وتنطوي على تقدير، ثم ان كل زوجة تحب زوجها تتمنى ان يحصد الشهرة والنجاح. @ ما مدى صحة الأقوال التي تتحدث عن ترك محطة ال m.b.c والعمل في محطة تلفزيونية اخرى؟ انا مازلت حتى هذه اللحظة اعمل في محطة m.b.c وانا بالفعل سوف انتقل الى محطة تلفزيونية جديدة سوف تبدأ البث من دبي وهي بتمويل من شخصيات مهمة جدا وسوف اقوم بالاشراف وتقديم البرامج المهمة في هذه المحطة التي سوف اتفرغ لها في آخر شهر رمضان المقبل، وهو الموعد الذي سأترك فيه محطة ال m.b.c. @ نفهم من كلامك هذا أنك مشروع رابح؟ من لا يتمنى ان يكون مشروعا رابحا؟ وبكل تواضع أعلنها انني استحق ما وصلت اليه لأنني تعبت كي أحققه، واتمنى ان استمر هكذا وخاصة أنني استعد لتقديم أزياء ومجوهرات واشياء اخرى تحمل اسمي. @ بماذا تفسر لنا اكتئابك عند تقديمك البرامج؟ اكتئابي ناجم عن الواقع العربي المتردي، والذي يحتاج الى وقت كبير واكثر من جلسة او مقابلة صحفية للتحدث عنه. واكثر ما يثيرني ويضعني في هذه الكآبة هو مشاهدة المجازر الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني الذي يقتل ويقتلع من أرضه وتدمر منازله وتغتصب أرضه امام عالم لا يبالى، يأكل فيه القوي الصغير ومنطق القوة هو السائد وهو الذي يتحكم في مصير الشعوب المستضعفة.