قال باحثون استراليون ان دراسة استغرقت ثلاث سنوات خلصت الى ان الاشعاع المنبعث من اجهزة الهواتف المحمولة لايؤدي الى نمو الاورام في الفئران ولذلك يحتمل انها لا تسبب ذلك ايضا للبشر. وتجيء الدراسة التي اجراها معهد العلوم الطبية والبيطرية في اديليد على 1600 فأر بعد دراسة استرالية اخرى اجريت على الفئران قبل خمسة اعوام وخلصت الى ان الهواتف المحمولة قد تعزز نمو الاورام. واثارت الدراسة التي ترجع الى عام 1997 مخاوف المستهلكين بشأن سلامة استخدام الهواتف المحمولة لكن العلماء في اديليد قالوا ان هذه النتائج لم تتكرر معهم في دراستهم على فئران نصفها من الفئران المعدلة وراثيا لتكون حساسة بدرجة كبيرة للاورام وخلصت دراسات سابقة الى نتائج متضاربة احيانا. وتوصلت دراسة سويدية نشرت الاسبوع الماضي الى ان مستخدمي هواتف الجيل الاول لفترات طويلة يواجهون خطر الاصابة باورام المخ بنسبة تزيد 80 بالمئة عن غير المستخدمين وقالت منظمة الصحة العالمية ان هناك حاجة لاجراء مزيد من البحوث. لكن دراسة دنمركية اجريت العام الماضي على 400 الف مستخدم للهاتف المحمول اظهرت عدم وجود زيادة في خطر الاصابة بالسرطان. وقال تيم كوشيل المتحدث باسم فريق بحث اديليد لرويترز ان الدراسة الاسترالية السابقة بها بضع نقاط ضعف من بينها تغير جرعات ترددات الاشعاع على الفئران. وسمحت الدراسة ايضا للفئران بالتجمع مع بعضها وهو نشاط يمكن ان ينتج عنه (نقاط ساخنة) من الاشعاع المركز. وقال ان الدراسة الجديدة التي من المقرر نشر نتائجها في الدورية الدولية للبحث الاشعاعي تتمتع بجميع الاجراءات الوقائية الممكنة اللازمة لضمان ان تكون النتائج موثوقا بها. وتشمل هذه الاجراءات متابعة الفئران للتعرف على اصابتها بفيروس خارجي والقياس الدقيق لجرعات الاشعاع. وخضعت مجموعات منفصلة تتكون كل منها من 120 فأرا لأربعة مستويات من طاقة التردد الاشعاعي تتراوح بين 0.25 واط لكل كيلو جرام اي ما يعادل كمية الاشعاع التي يمتصها الشخص الذي يستخدم الهاتف المحمول بشكل عرضي و4 واط لكل كيلو جرام التي تعكس الاستخدام غير العادي للهاتف المحمول. وقال كوشيل (لا يوجد تأثير علي حدوث الاورام او انواع الاورام او وقت الاصابة بالورم).