افتتح الامين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أمس مؤتمر الإسلام فى اسيا الوسطى تاريخ ومعاصرة الذى تنظمه الرابطة بالتعاون مع جامعة أبايا فى مدينة الماتا بجمهورية كازاخستان ويستمر ثلاثة ايام. وبدأت اعمال المؤتمر بالقرآن الكريم ثم القى مدير جامعة ابايا الدكتور توك محمد صادقوف كلمة رحب فيها بامين الرابطة وشكره على تنظيم هذا المؤتمر الهام فى كازاخستان بالتعاون مع الجامعة. واكد انه كان للاسلام دور كبير فى ربط المسلمين فى الجمهوريات المستقلة مع اخوانهم المسلمين فى مختلف الدول وجعلهم اخوة لا فرق بينهم مشيرا الى ما تعيشه كازاخستان بعد الاستقلال من تطور فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. بعد ذلك القى معالى الامين العام لرابطة العالم الاسلامى الدكتور عبدالله التركى كلمة نوه فيها بالدعم والمؤازرة الذى تجده الرابطة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين اللذين يرعيان هذه المنظمة ويقدمان كل انواع الدعم لها حتى تقوم بدورها على اكمل وجه. واوضح ان هذا المؤتمر مأمول منه ان يتفحص التاريخ ليأخذ منه العبرة والفكرة فى ضوء إيجابياته والنظر فى سلبياته تدرس الحاضر وتتطلع الى المستقبل مشيرا الى ان التركيز على القضايا التى تتيح اراء عملية وتوصيات تسهم فى تسديد مسيرة العمل الإسلامي وان يتداول سبل التعامل مع اهل الأديان والحضارات الأخرى فى عالم تسوده عوامل التوتر ونزوات السيطرة ورغبات الاستغلال. واكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ان هذه القضايا وغيرها ظلت موضع عناية الرابطة حيث اصدرت ميثاق مكة للعمل الاسلامى بمشاركة مثلث المنظمات والمراكز الاسلامية حيث يشير هذا الميثاق الى اتساع افاق العمل الإسلامي وتعدد مجالاته مما يحتم على المنظمات والمؤسسات الاسلامية المستقلة بالدعوة او الاغاثة ان تلتزم بالتنسيق فيما بينها فى المجالات المهمة. وأكد الدكتور التركى اهمية الحوار بين الحضارات والدعوة الى تنمية افاق التواصل بين الشعوب والاستفادة من التجارب الانسانية وفقا للضوابط الاسلامية والاهتمام بعالمية الخطاب الإسلامي والتركيز على المنظومة القيمية فى علاقات المسلمين بغيرهم وعلى القواسم المشتركة ووضع المفاهيم للتعامل مع اهل الاديان الاخرى فى الاطار الشرعى الصحيح. وعبر عن شكره لجميع المسؤولين فى جمهورية كازاخستان وفى مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية ولمعالى مدير جامعة أبايا الدكتور صاد يقوف على تعاون الجامعة مع رابطة العالم الاسلامى. ثم القى مدير اكاديمية العلوم فى كازاخستان الدكتور توفيق سيريك كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للرابطة على تنظيمها لهذا المؤتمر الذى يأتى انطلاقا من حرصها على توثيق عرى الاخوة مع جمهوريات اسيا الوسطى. ثم القيت كلمة المشاركين فى المؤتمر القاها نيابة عنهم عضو المجلس التأسيسى للرابطة محمد صادق اعرب فيها نيابة عن المشاركين فى المؤتمر عن شكرهم للرابطة على دعوتهم للمشاركة فى المؤتمر الذى يعقد بعد استقلال جمهوريات اسيا الوسطى مؤكدين أن اهل هذه المناطق بدأوا يعودون الى دينهم الحنيف عودة صحيحة. ودعا الى بذل الجهود الجبارة لتعليم سكان هذه الجمهوريات تعاليم دينهم الحنيف مؤكدا ان المؤتمر يخدم شعوب هذه المناطق فى العودة الى دين الله حتى يساهموا فى كل ما يخدم البشرية متمنيا ان يخرج هذا المؤتمر بنتائج وتوصيات جيدة تخدم العمل الاسلامى. اثر ذلك القى رئيس الادارة الدينية لمسلمي كازاخستان ومفتى عام الجمهورية الدكتور عبدالستار ديربيس على كلمة رحب فيها بأمين عام رابطة العالم الاسلامى وبالمشاركين فى هذا المؤتمر داعيا المولى عز وجل ان يخرج المؤتمر بنتائج طيبة. واوضح انه تم فى جمهورية كازاخستان منذ استقلالها بناء العديد من المساجد والمعاهد التى تهتم بتعليم الاسلام واقامة حلقات حفظ القرآن الكريم. ثم القى مدير الشؤون الداخلية فى وزارة الاعلام والثقافة بكازاخستان عزيز تيلى بابيف كلمة عبر فيها عن شكره لكل من ساهم فى تنظيم هذا المؤتمر الذى سيكون لتوصياته الاثر الفعال فى التعريف بالمسلمين باسيا الوسطى. بعد ذلك بدأت جلسات المؤتمر.