قال وزير الدفاع التركي صباح الدين أوغلو أن لتركيا مصالح استراتيجية في شمال العراق وان بلاده ستقف في وجه أي محاولة لإقامة دولة كردية مستقلة في هذه المنطقة. ونقلت صحيفة ملييت التركية في عددها الصادر أمس عنه قوله ان شمال العراق نزع عنوة عن تركيا أثناء خوضها حرب تحرير ضد القوى الغربية في مطلع العشرينات من القرن الماضي. وجاء كلام أوغلو ردا على معلومات عن عزم حزبين تركيين توسيع سيطرتهما في شمال العراق لتشمل مدينتي كركوك والموصل الغنيتان بالنفط وحيث تعيش أقلية من التركمان الناطقين بالتركية والمقربين من تركيا. وتخضع هاتان المدينتان حاليا لسيطرة السلطة المركزية في بغداد. من جهة أخرى، كشفت مصادر مقربة من دوائر تركية مطلعة أن المفاوضات بين الولاياتالمتحدةوتركيا قد انتهت بموافقة الأخيرة على المشاركة في الضربة الأميركية المتوقعة ضد العراق مقابل ضم كردستان العراق إلى تركيا. وقالت المصادر إن المفاوضات بين مسئولين عسكريين أتراك وممثلين من وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" والتي استمرت في سرية تامة لعدة أيام توصلت إلى تصور كامل للمشاركة التركية والتي ستكون بديلاً عن الدول العربية وأن العسكر أكدوا استعدادهم للمشاركة الكاملة مقابل موافقة أميركية على ضم كردستان العراق خاصة (كركوك) و(الموصل) الغنيتين بالنفط إلى تركيا. وأوضحت أن التصور التركي الأميركى المتفق عليه، يقوم على ضم كردستان العراق إلى تركيا مع منحها حكمًا ذاتيًا كاملاً في إطار تركيا وذلك لتخفيف رفض الأكراد الانضمام إلى تركيا. وأشارت المصادر إلى أن الأتراك أكدوا خلال المباحثات أن ضم كردستان العراق إلى تركيا هو الضمانة الحقيقية لعدم قيام دولة كردية مستقلة وهو الأمر الذي ترفضه أنقره بإصرار خشية تشجيع أكراد تركيا على المطالبة بالانضمام إلى الدولة الوليدة. يذكر أن تركيا ستبدأ خلال أيام إطلاق حملة دعائية وإعلامية ضخمة بشأن تركية كردستان العراق وأن تلك الحملة بدأت بالتصريح الذي أطلقه مؤخرا وزير الدفاع صباح الدين أوغلو والذي قال فيه : مدينتا كركوك والموصل تركيتان ولن نتنازل عنهما.