أكد صالح العفالق رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء إن رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية ومتابعة الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، ستوفر انطلاقة داعمة وقوية لفعاليات منتدى الأحساء للاستثمار 2013 في نسخته الثالثة، الذي تنظمه الغرفة خلال الفترة من 22 -23 صفر 1435ه الموافق 25 إلى 26 ديسمبر 2013. وكشف عن انتهاء اللجان العاملة في المنتدى من كافة الاستعدادات والترتيبات الأساسية الخاصة بانطلاقته في مواعيده المزمعة. مبيناً إن المنتدى سينجح في جمع المسؤولين وأصحاب القرار في الدولة مع المستثمرين ورجال الأعمال وفي مكان واحد. مؤكداً إن المبادرات التنموية والمشاريع الاستثمارية الضخمة هي عملية تكاملية تتطلب وضوح الرؤى وتكامل الجهود. معبراً عن تطلعه لدور حكومي فاعل يسهم في تيسير وتسهيل نجاح المبادرات و المشاريع والفرص التي سيطرحها المنتدى. وأوضح العفالق إن الشراكة الاستراتيجية لأرامكو السعودية مع غرفة الأحساء في تنظيم المنتدى بالتركيز على محور الطاقة الخاص بصناعتي النفط والغاز، إلى جانب تسليط الضوء على الأحساء كمنطقة نفطية، ستمنح المنتدى مزيدا من زخم الأبعاد الإقليمية والعالمية بالتزامن مع محاور المنتدى الأخرى المهمة كالزراعة، والصناعة، والسياحة والأيدي العاملة، وتأكيد حضور عدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين وأكثر من 500 شخصية اقتصادية من رجال وسيدات الأعمال. وفي هذا الجانب قال العفالق : «نفخر بعلاقتنا الوطيدة مع أرامكو السعودية وشراكتها الاستراتيجية لنا في تنظيم هذا المنتدى، وكلنا ثقة في أن تلك الشراكة ستوفر حلولاً لتحقيق أهداف المنتدى على أرض الواقع». وتابع قائلاً : «تعكس علاقة التعاون المستمرة بين غرفة الأحساء وأرامكو السعودية التزاماً مشتركاً طويل الأمد تجاه أهلنا في الأحساء، وسوف تجمع مبادراتنا وأنشطتنا وجهودنا المشتركة في هذا المنتدى إلى الخروج بالرؤى الطموحة والأفكار المشتركة حول التنمية والخبرة الطويلة التي تتمتع بها ارامكو بما يلبي الاحتياجات التنموية والآفاق الاستثمارية في منطقتنا على نحو علمي وعملي مستدام بحول الله». إلى ذلك شدّد العفالق على الأهمية الاقتصادية لنوعية وعدد المشاريع الاستثمارية التي سيطرحها المنتدى بشكل واقعي وعملي لما تمثله من استخدام أمثل للموارد البشرية والمادية ودعامات النمو والتنمية، فهي ستكون بمثابة محرك لاقتصاد الأحساء نحو التقدم والازدهار، ومعيار حقيقي للتنمية المناطقية والتشغيل والتوظيف للمواطنين وخفض معدلات البطالة وتحسين الإنتاجية وتعزيز المكانة التنافسية للأحساء وهو ما يسهم في نمو الإيرادات وزيادة دخول الأفراد وتحقيق الرفاهية المعيشية والاجتماعية. وأشار إلى أن الغرفة تدعم بقوة كل المبادرات والمشاريع التي تجذب الاستثمارات وتعمل على تطوير وتنمية الأحساء، بما يناسب ثرواتها الكامنة وإمكاناتها الكبيرة ومميزاتها العديدة سواء من، حيث موقعها أو تضاريسها أو ثرواتها الطبيعية والتاريخية ووجود شبكة طرق تربطها بمختلف مناطق السعودية ودول الخليج المجاورة، وشبكة طرق داخلية، وارتباطها بساحل العقير الواقع على الخليج العربي، ما يجعلها نموذجاً جيداً للاستثمار. ولفت إلى أن الأحساء تذخر بفرص استثمارية كثيرة ومتنوعة، كونها مازالت منطقة بكر متعطشة للعشرات من المشاريع الكبيرة والضخمة خاصة في تلك الجوانب التي سيناقشها المنتدى ضمن محاوره. مبيناً إن ما تشهده الأحساء الآن من مشاريع تطويرية وتنموية في مجالات البنية التحتية والطرق والخدمات ما هي إلا خطوة في طريق تهيئة الطريق لإحداث نقلة نوعية عملاقة في مشاريع الطاقة والسياحة والصناعة والسياحة التي بدأت تشهد انتعاشا في الفترة الأخيرة، نظراً لمميزات الأحساء النسبية وبروزها كوجهة استثمارية واعدة وكثافة السكان وتنامي أعداد السائحين والزوار للمنطقة بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد الذي أصبحت تحظى به من إخواننا المستثمرين المحليين والخلجيين. وأكد رئيس غرفة الأحساء إن مؤشرات تجهيزات وترتيبات منتدى الاحساء للاستثمار في نسخته الثالثة ستجعله - بإذن الله - علامة فارقة في مستقبل الأحساء وحدثا تنمويا وطنيا يشار إليه بالبنان. مبيناً إن المنتدى سوف تكون له صبغة تميزه عن باقي المنتديات الاقتصادية الأخرى على مستوى المملكة، حيث يتم فيه طرح عشرات الفرص الاستثمارية الكبيرة في جميع المجالات في الأحساء، ويجذب المستثمرين السعوديين والخليجيين وكبريات الشركات العاملة في المملكة والمنطقة. يشار إلى أن منتدى الأحساء للاستثمار في نسختيه السابقتين، ساهم في جذب المستثمرين وكبرى الشركات السعودية والخليجية للمنطقة، حيث تنوعت الاستثمارات التي تم ضخها في اقتصاد المنطقة في قطاعات السياحة، والعقار، والصناعة والقطاع التجاري من خلال إنشاء عدد من المشاريع الاستثمارية والسياحية والمجمعات الحديثة.