وصفت وزارة الخارجية الامريكية الخطط التى تعتزم حكومة زيمبابوي تنفيذها لطرد المزارعين البيض من الاراضي التى يسيطرون عليها منذ الحقبة الاستعمارية هناك بانها متهورة وتستحق التوبيخ. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب ريكر فى ايجاز صحفي ان هناك موقفا خطيرا للغاية فى زيمبابوي بسبب الجفاف الذى تتعرض له والخطوات السياسية التى اتخذتها حكومة الرئيس (روبرت) موغابي والتى اثرت بشدة على الانتاج الزراعي هناك. وكان الرئيس موغابي قد هاجم العقوبات التى فرضها الاتحاد الاوروبي على حكومته ووصفها بانها شيطانية مؤكدا ان المزارعين البيض سيتركون اراضيهم كما طلبت منهم حكومته مؤخرا. وقال المتحدث الامريكي ان الولاياتالمتحدة ارسلت شحنة اغذية تزن 200 طن الى زيمبابوى لمساعدة مواطنيها المتضررين من المجاعة التى سببتها موجة الجفاف التى تجتاح الدولة الافريقية. واضاف ريكر نعمل مع حكومات اخرى ومع مجتمع المنظمات غير الحكومية وبرنامج الغذاء العالمى لايصال الاغذية وتوزيعهاعلى المتضررين فى زيمبابوي. واعتبر المتحدث ان برنامج اخلاء المزارعين البيض عن مزارعهم والتى تنفذها حكومة الرئيس موغابي يعد اعتداء على خصوم سياسيين مشيرا الى ان الاجراءات التى اتبعتها الحكومة دمرت اقتصاد زبمباوي واضرت بالموسسات الديمقراطية فى تلك الدولة وفاقمت من حالة نقص الغذاء التى تواجهها. وقال انه فى الوقت الذى يتعرض فيه ستة ملايين زيمبابوي لنقص حاد فى الامدادات الغذائية تقوم حكومتهم بمحاولة اخلاء المزارع التجارية والالاف من عمالها معتبرا تلك الاجراءات متهورة وتستحق التوبيخ.