يرعى وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة يوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2013 فعاليات «لقاء الصناعيين الخامس 2013» الذي تنظمه غرفة الشرقية تحت عنوان (الفرص الاستثمارية في الصناعات التحويلية لقطاعي البتروكيماويات والمعادن). واوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن الراشد أن هذا الملتقى سوف يقدم قائمة بالفرص الاستثمارية في الصناعات التحويلية في قطاعي (المعادن والبتروكيمياويات)، وسوف تعرض أمام المستثمرين الصناعيين المشاركين في اللقاء عن طريق عدد من المعنيين والمتخصصين، وممثلي الشركات الصناعية الكبرى، وتحديدا الشركات العاملة في هذين القطاعين الاستراتيجيين، وابرزها الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) ، ووصف الراشد رعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة لهذه الفعالية بأنها إضافة مهمة ودافعة للقاء، ودلالة لاهتمام الدولة والوزير الربيعة شخصيا بالقطاع الصناعي، لما يحمله هذا القطاع من أهمية لدعم خطط التنمية. واضاف إن اللقاء الذي يعقد بالمركز الرئيسي للغرفة بالدمام يتطلع لفتح المزيد من آفاق الاستثمار، وجذب المزيد من رؤوس الأموال وخلق فرص وظيفية للمواطنين، حيث سيتم إطلاق عدد إضافي من المشروعات في هذين القطاعين الاستراتيجيين، واللذين يعتبران في الوقت الحاضر من أهم مجالات الصناعة الوطنية التي تتخذ من المنطقة الشرقية مركز انطلاقها، تحديدا في مدينتي (الجبيل، ورأس الخير) الصناعيتين اللتين تضمان عددا كبيرا من المجمعات الصناعية العملاقة على مستوى العالم .. مؤكدا أن اختيار هذين القطاعين عنوانا لهذا اللقاء يعود لأهمية القطاعين وما يملكانه من ميزات نسبية، بحكم توافر موادهما الأولية وهي في الغالب من منتجات شركتي أرامكو السعودية وسابك، والتي من الممكن أن تزيد من عدد السلع المنتجة محليا والمعتمد على المواد الأولية المحلية أيضا. وأضاف الراشد: إن هذا اللقاء دأبت غرفة الشرقية ممثلة باللجنة الصناعية على إقامته دعما وتطويرا للقطاع الصناعي، وتبحث من خلاله محورا من المحاور الهامة ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، يدخل في إطار الجهود التي تبذلها الغرفة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتطوير القطاع الصناعي، وذلك إيمانا منا بأهمية الصناعة كخيار استراتيجي لضمانة المستقبل، وآلية جادة وسليمة لتحقيق اهداف التنمية المستدامة، الرامية لتحقيق المزيد من النمو والتطور الاقتصادي واستثمار الموارد الطبيعية غير النفطية والتي تنعم بها المملكة .. مؤكدا أن التوجه للاستثمار الصناعي في هذه المجالات يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال تنويع مصادر الدخل، وإنشاء مشروعات جديدة تقدم سلعا ومنتجات جديدة، تسهم بدورها في توفير فرص وظيفية مجدية للكفاءات الوطنية، المتزايدة يوما بعد يوم، فضلا عن توفيرها مجالات عمل أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي سوف يكون لها دور كبير في نشاط الخدمات المساندة لهذه الصناعات مثل البيع والتسويق. ولفت رئيس غرفة الشرقية إلى أن أهمية هذا اللقاء تأتي انطلاقا من مكانة المنطقة الشرقية ك «عاصمة للصناعة الخليجية»، وبما تتمتع به من موقع جغرافي ينطوي على ثروات طبيعية هائلة، ويمنح مجالا للوصول إلى اسواق العالم الخارجي، فضلا عن الأسواق المحلية، وجعل منها منطقة قادرة بإذن الله على استيعاب العديد من المشروعات المعدنية والبتروكيماوية، وما نشهده من تطور هائل في هذا المجال هي خطوات موفقة في طريق طويل من الاستثمارات الصناعية، فلا تزال المنطقة مهيأة لمزيد من الاستثمارات في شتى المجالات الصناعية، فضلا عن الأنشطة الاقتصادية المساندة الأخرى، فهي فرص تلد فرصا أخرى.. من جانبه قال عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية سلمان بن محمد الجشي إن اللقاء سيقدم فرصة كبيرة للوقوف على العديد من الفرص الاستثمارية التي نجد من اللازم التوجه لها، والعمل على تحويلها الى مشروعات ذات ربحية عالية، يجني منها الاقتصاد الوطني المزيد من النمو والتطور، وتفتح أبوابا جديدة أمام المستثمرين المحليين خصوصا ذوي المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأضاف: إن الصناعة هي خيارنا الاستراتيجي الأهم لمواجهة التقلبات، ومنه تنطلق العديد من القطاعات الاقتصادية، التي هي بمثابة الأبناء البررة لهذا القطاع، وأشار إلى أن المنطقة الشرقية تشهد تطورات متلاحقة على الصعيد الصناعي يتمثل في انطلاق العمل في المدينة الصناعية الثالثة، ومدينة رأس الخير الصناعية، والجبيل 2و3 إضافة الى المدن الصناعية الأخرى في الدمام والخبر والأحساء، وكلها كما نعلم تعزز الميزة النسبية التي تتسم بها المنطقة، من كونها الأكثر استقطابا للاستثمارات الأجنبية والمحلية، ليس على مستوى المملكة، بل على مستوى الخليج العربي، لذلك فهي «عاصمة الصناعة الخليجية» بكل جدارة واستحقاق. واضاف: إن المنطقة الشرقية ورغم كل الإنجازات التي تتحقق على الأرض ونشهد نتائجها يوميا في القطاع الصناعي الا أن الفرص لا تزال متاحة، والمجالات مفتوحة، والفرص أكثر من أن تحصى خصوصا في المجالات المعدنية والبتروكيماية التي هي عنوان لهذا اللقاء، ويبقى القطاع الصناعي هو الأكثر استقطابا للقوى العاملة، وهو المجال الخصب للنمو والتطور، ولا تنمية بدون صناعة، بالتالي فاللقاء خطوة من جملة خطوات لدعم صناعتنا الوطنية التي تسير بخطى واثقة نحو عالم مليء بالإنجازات. واشاد الجشي بالجهود التي يبذلها معالى وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة لتطوير القطاع الصناعي، والتي نأمل أن تكلل هذه الجهود بمزيد من الخدمات والاجراءات التطويرية في المدن الصناعية، بما ينعكس على المشاريع الصناعية.