وافق وزير الزراعة والمياه الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر على تشكيل لجنة مختصة لدراسة مشكلة انتشار (النيماتودا حويصلات الحبوب) فى حقول القمح والشعير بالمملكة حيث تكونت اللجنة من وزارة الزراعة والمياه والمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق والبنك الزراعى وكلية الزراعة بجامعة الملك سعود. أوضح ذلك وكيل الوزارة لشؤون الابحاث والتنمية الزراعية الدكتور عبدالله العبيد مفيدا أن اللجنة عقدت ثلاثة اجتماعات متتالية بدءا من تاريخ 15 ربيع الثانى 1423ه وخرجت بتوصيات استراتيجية قريبة المدى وتوصيات استراتيجية بعيدة المدى حيث وافق معاليه على هذه التوصيات. وقد تضمنت التوصيات الاستراتيجية القريبة المدى.. ضرورة عمل حجر زراعى وطنى لهذه الافة سواء كان الحجر بين الحقول داخل المزرعة أو بين المزارع أو بين المحافظات والمناطق.. وتكثيف الارشاد الزراعى الحقلى والعمل على زيادة الوعى الفنى لدى المزارعين عن هذه الافة واعداد نشرة ارشادية وملصقات عنها ووسائل انتشارها وتشخيصها فى الحقل والوقاية منها وطرق مكافحتها. وتحديد مهندس زراعى أو اثنين فى كل مديرية زراعية معنية يكلف بمتابعة حالات الاصابة ب(النيماتودا) وتشخيصها ومتابعة انتشارها وتقدير أضرارها والاشراف على تطبيق طرق مكافحتها فى منطقته.. وعقد ورشة عمل أو دورة تدريبة فى احدى كليات الزراعة لضباط الاتصال المختارين من المديريات المختلفة والمعنية تركز على الجوانب العملية الحقلية والتشخيصية فى الحقل وتعريف معملى للنيماتودا وطرق مكافحته. كما تضمنت التوصيات التأكيد على نظافة البذور المستخدمة وعدم تلوثها سطحيا بالنيماتودا العالقة بالتربة على سطوح هذه البذور وعند الضرورة تعامل الاجزاء المصابة من الحقل بأحد المبيدات النيماتودية غير المدخنة على ان تقوم ادارة الابحاث الزراعية بما يتوافر لها من امكانات بمتابعة ما يستجد فى مجال المكافحة الحيوية مع الجامعات والمنظمات الدولية من خلال اتفاقيات الوزارة والتأكيد على ضرورة اتباع نظام الدورة الزراعية فى الحقول المصابة. أما التوصيات الاستراتيجية بعيدة المدى فمن المعروف ان الاصابة بهذه الافة متى ما انتشرت فى التربة فانه من الصعوبة التخلص منها لذا لابد من التعامل معها من خلال برنامج الادارة المتكاملة لتقليل كثافتها فى التربة من خلال برنامج تعاونى بين قطاع الزراعة وقطاع الابحاث يتم من خلاله وضع استراتيجية فنية ومالية وزمنية للادارة المتكاملة لهذه الافة. ونوه الدكتور العبيد بما يحظى به القطاع الزراعى بالمملكة العربية السعودية من الدعم والتشجيع من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى حفظهم الله مشيرا الى أن هذا الدعم هو المحرك الاساسى لتواصل منجزات التنمية الزراعية فى المملكة.