يفتح الطقس بوابته الساخنة لمدة 50 يوما في جميع أرجاء المملكة وتحديدا حتى نهاية ذي القعدة المقبل. وأوضح ل «عكاظ» مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي ورئيس قسم الأرصاد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور بن عطية المزروعي أن أجواء الصيف الحارة مازالت سائدة على معظم مناطق المملكة وتستمر حتى نهاية ذي القعدة ومن ثم يبدأ في الاعتدال التدريجي في ذي الحجة المقبل. وأشار إلى أن سبتمبر هو أول فصول الخريف مناخيا والذي يعتبر فصلا انتقاليا بين الصيف والشتاء وأن التأثير الملموس في انخفاض درجات الحرارة سوف يكون ملموسا في المناطق الشمالية من المملكة ومن ثم تدريجيا على باقي مناطق المملكة. ولفت إلى أن شهر أغسطس يعتبر مناخيا حارا ورطبا على السواحل الغربية والشرقية من المملكة، فعلى سبيل المثال فإن جدة كانت بالأمس أجواؤها حارة ورطبة جدا حيث تجاوزت الرطوبة أكثر من 60% مما أعطى إحساسا عاليا بالحرارة، ومع سكون الرياح كان الاحساس الحراري قد تجاوز 5 درجات وهذا الشعور بالحرارة يؤدي إلى التعرق الشديد حتى لو كان الإنسان في الظل. وبين أن درجة الحرارة التي يشعر بها جسم الإنسان تتشارك فيها بشكل عام ثلاثة عناصر وهي ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة النسبية العالية والرياح الساكنة هذه العوامل تعطي إحساسا حراريا عاليا بالرغم من أن الحرارة المسجلة من أجهزة قياس درجات الحرارة أقل من درجات الحرارة المحسوسة، كما أن ارتفاع نسبة الرطوبة تجعل عملية التعرق منخفضة فيكون الاحساس بالحرارة عاليا بالجسم والرياح الساكنة أيضا لا تساعد في عملية التبخر مما يؤدي لدى الإنسان الإحساس بالضيق وعدم الراحة والضجر.