تظاهر آلاف السوريين الجمعة ضد النظام السوري وخصوصا في دمشق وحمص (وسط) وحماة (شمال الوسط) وبانياس (شمال غرب) والمناطق ذات الغالبية الكردية متحدين طلب السلطات الامتناع عن التظاهر. إضافة إلى الاحتجاجات المستمرة والدائمة في مدينة درعا الحدودية التي يحاصرها الجيش وقوات أمنية ومليشيات تابعة لحزب البعث. سكان نوى يطالبون برفع الحصار عن مدينتهم . « رويترز» . ونشر ناشطون مظاهرات مصورة بالفيديو في دمشق وحمص وحماة. وعرضت مشاهد لمتظاهرين في حماة وهم يمزقون صوراً للرئيس بشار الأسد ووالده في الشوارع الرئيسية في المدينة التي شهدت في ثمانينات القرن الماضي مذابح في صفوف سكانها الذين انتفضوا على النظام . وقال ناشطون ان متظاهرين تجمعوا في حي الميدان في دمشق بعد دعوات إلى «جمعة غضب» في جميع انحاء البلاد. وفي سقبا قرب العاصمة قال شاهد عيان ان آلاف السكان نزلوا إلى الشوارع للدعوة إلى إسقاط النظام. وفي حمص هتف آلاف الاشخاص «يسقط النظام» حسب لقطات فيديو تم بثها مباشرة على الانترنت. اما في بانياس فقد تظاهر حوالى عشرة آلاف شخص، كما ذكر ناشطون في حقوق الانسان. وقتل 15 شخصاً على الأقل في درعا، ونقلت وكالة رويترز من مصادر طبية أن 15 قروياً قد ارديوا قتلى برصاص الأمن السوري. وسمع دوى اطلاق النار في مدينة اللاذقية فيما اظهرت لقطات مصورة نشرت على الانترنت قوات الامن وهى تضرب المحتجين بالهراوات. وكانت صفحة فيسوك الناطقة باسم «شباب الثورة السورية» على موقع التواصل الاجتماعي قد دعت إلى التظاهر في يوم «جمعة الغضب» ضد النظام وللتضامن مع درعا. وكتب الشباب في موقعهم «إلى شباب الثورة، غدا سنكون في كل مكان، في كل الشوارع ونتعهد لكل المدن المحاصرة بما في ذلك الاشقاء في درعا باننا على الموعد». واكد الناشط عبد الله ابازيد في درعا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا ان اكثر من الفي شخص بدأوا التظاهر في القامشلي (شمال) متحدين تحذير السلطات. من جهتها، اتهمت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا نظام الاسد بارتكاب «حرب ابادة» وطالبت الشعب السوري بعدم السماح «لاي طاغية باستعباده». وقالت قيادة الاخوان في المنفى في بيان بثته وكالة فرانس بريس ان «كل مواطن سوري يدرك ان ما تمارسه اجهزة النظام على الارض السورية هو حرب ابادة تستهدفروح الانعتاق التي تمثلها انتفاضة الشباب الوطني المتطلع إلى الحرية والكرامة». نشر ناشطون مظاهرات مصورة بالفيديو في دمشق وحمص وحماة. وعرضت مشاهد لمتظاهرين في حماة وهم يمزقون صوراً للرئيس بشار الأسد ووالده في الشوارع الرئيسية في المدينة التي شهدت في ثمانينات القرن الماضي مذابح في صفوف سكانها الذين انتفضوا ضد النظام البعثي.
تحذيرات حكومية وخرج المتظاهرون في المدن السورية متجاهلين طلب من وزارة الداخلية السورية تطلب من المواطنين البقاء في منازلهم. وقالت الوزارة في بيان الخميس انها «تهيب بالاخوة المواطنين في الظروف الراهنة الامتناع عن القيام باي مسيرات او تظاهرات او اعتصامات تحت اي عنوان كان الا بعد أخذ موافقة رسمية على التظاهر». ودعت الوزارة في بيانها الذي بثته وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) إلى «المساهمة الفاعلة في ارساء الاستقرار والامن ومساعدة السلطات المختصة في مهامها على تحقيق هذا الهدف الوطني». وهددت الوزارة بأن «القوانين المرعية في سوريا ستطبق خدمة لأمن المواطنين واستقرار الوطن». من جهة اخرى نقلت سانا عن ناطق عسكري قوله ان «وحدات الجيش في مدينة درعا تتابع مهمتها بملاحقة فلول المجموعات الارهابية المتطرفة المسلحة والتصدي لها معيدة الهدوء إلى احياء المدينة والطمأنينة إلى نفوس المواطنين الذين روعتهم جرائم تلك المجموعات الخارجة على القانون». وكانت «لجنة شهداء 15 مارس» القريبة من المعارضة قالت ان اكثر من 500 قتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية. لكن الناطق العسكري نفى هذه الارقام. مساع تركية واخيرا قال مصدر دبلوماسي تركي في انقرة ان مبعوثين اتراكا بحثوا الخميس في دمشق مع الرئيس السوري في الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تدعو اليها انقرة في سوريا. وقال هذا المصدر لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان البعثة التركية التي يقودها مدير الاستخبارات حقان فدان ومدير وكالة التنمية الاقتصادية كمال مادن اوغلو اجرت محادثات مع الاسد ورئيس الوزراء عادل سفر. واضاف ان «الوفد نقل رسائل من تركيا ثم عاد إلى انقرة». وكان مجلس الامن الوطني التركي الذي يضم قادة مدنيين وعسكريين دعا الخميس السلطات السورية إلى«إرساء السلم» واعلن ارسال موفد تركي إلى هذا البلد المجاور لحضه على إجراء إصلاحات.