تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ببناء عمارة متعددة الادوار فى كمبالا بجمهورية أوغندا كوقف يخصص ريعه لصالح الجامعة الاسلامية فى أوغندا فقد تم تسليم الجامعة الاسلامية المبنى الذى بلغت تكاليفه أكثر من ثمانية ملايين دولار. وقال بيان صحفى أصدرته وزارة المالية والاقتصاد الوطنى أنه سبق أن قامت وزارة المالية والاقتصاد الوطنى بتكليف مكتب استشارى سعودى لاعداد التصاميم والمخططات اللازمة للمشروع والاشراف على التنفيذ وتمت ترسية تنفيذ المشروع على مقاول سعودى وقام فخامة رئيس جمهورية أوغندا بتاريخ 27 / 7 / 1418ه الموافق 27 / 11 / 1997م بوضع حجر الاساس للمشروع الذى يعد استمرارا لجهود المملكة الداعمة لمنظمة المؤتمر الاسلامى والمؤسسات المنبثقة عنها ومنها الجامعة الاسلامية فى أوغندا المهتمة بخدمة تعليم أبناء المجتمعات الاسلامية الواقعة فى شرق أفريقيا. وأشار البيان الى أن اجمالى المساعدات التى قدمتها المملكة للجامعة منذ انشائها مع تكاليف بناء المشروع بلغت أكثر من 000ر900ر13 دولار أمريكى. ويتكون المشروع من مبنيين رئيسيين بمساحة اجمالية تقدر بحوالى 327ر7 مترا مربعا فالمبنى الامامى (البرج) عبارة عن ثمانية أدوار منها الدور الارضى يشمل دكاكين تجارية أما الادوار العلوية فتشمل مكاتب وخدماتها بالاضافة الى دورين تحت الارض أحدهما لاداء الصلاة والآخر مواقف سيارات أما المبنى الثانى الخلفى فيتكون من دورين العلوي عبارة عن دكاكين تجارية والسفلي مواقف سيارات. وذكر البيان أن المشروع الذى بلغت تكاليفه أكثر من ثمانية ملايين دولار أطلق عليه اسم مجمع الملك فهد الخيرى. وأوضح بيان وزارة المالية أنه تم بحمد الله فى يوم الخميس 23 / 4 / 1423ه الموافق 4 / 7 / 2002م استلام المبنى ابتدائيا من المقاول بواسطة مندوبين من وزارة المالية والاقتصاد الوطنى وسفارة المملكة فى أوغندا والاستشارى وتم تسليمه للجامعة الاسلامية فى أوغندا لادارته وتشغيله واستثماره لمصلحة الجامعة وحضر حفل التسليم مسؤولون من الحكومة الاوغندية والجامعة والسفارة وأبدى الجميع اعجابهم من طراز المبنى المعمارى وجودة تنفيذه وأنه يعد مفخرة للمسلمين فى أوغندا. وعبروا عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على ما يقدمه للمسلمين عامة وفى أوغندا خاصة باعتبار أن هذا المشروع سيكون رافدا لصرح تعليمى اسلامى فى أوغندا وهى الجامعة الاسلامية التى تهتم بتعليم أبناء المسلمين وتثقيفهم هناك. ويتميز المبنى بوقوعه فى وسط العاصمة كمبالا فى الحى التجارى ويقع على شارعين رئيسيين وتم تنفيذه بمواصفات عالية وباشراف دقيق وجهز بالتكييف وأجهزة الانذار المبكر للحريق ومنظم كهربائى وسنترال ومصلى وخدمات ومواقف سيارات وروعى فى تصميمه قابليته للظروف المناخية فى أوغندا من حيث مقاومة الزلازل وغزارة الامطار الاستوائية وتم تخصيص جزء من المبنى كمركز ثقافى سعودى يعمل تحت اشراف سفارة المملكة فى أوغندا وتجرى حاليا الترتيبات اللازمة لافتتاح المبنى بشكل رسمى بحضور شخصيات بارزة من البلدين.