عزيزي رئيس التحرير تحية محملة بالحب والوفاء والإخلاص فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته تبذل حكومتنا الرشيدة الغالي والنفيس ليلا ونهارا من أجل راحة المواطن في جميع القطاعات الصحية والتعليمية وجميع ما يخدم المواطن والمقيم ، ومن تلك القطاعات قطاع لا يمكن الاستغناء عنه طال الزمان أم قصر ألا وهو قطاع الصحة فمما لاشك فيه ان توفير المستشفيات والمراكز الصحية ما زال ولا يزال هاجس حكومتنا الرشيدة ، حتى حازت مستشفياتنا على المراكز الأولى وذاع صيتها على مستوى العالمين العربي والدولي. ولم تأت تلك المكانة من فراغ بل لما وفرته الدولة من الأموال الهائلة والإمكانات العالية والمستلزمات الصحية ذات الجودة وعلاوة على ذلك الاستعانة بالموارد البشرية المؤهلين تأهيلا علميا عاليا والاستعانة كذلك بالخبرات الأجنبية في هذا المجال. والذي دعاني الى كتابة هذه السطور ما تعانيه محافظة رأس تنورة من عدم وجود مستشفى مركزي يخدم مواطني المحافظة ، فالأهالي مازالوا ولا يزالون يأنون تحت وطأة المراكز الصحية ذات الإمكانات الضعيفة القاصرة ويعانون كذلك من المستوصفات الأهلية ذات الأسعار المرتفعة ولا يوجد بالمحافظة سوى مركزين للرعاية الصحية الأولية وهذان المركزان لا يفيان بالمطلوب فمن المسلم به أن المراكز الصحية الا ما رحم ربك ينقصها الكثير من المستلزمات الطبية والأجهزة اللازمة التي تتعامل مع الحالات المرضية الطارئة وعلاوة على ذلك تفتقر للعديد من الكوادر البشرية وهذا هو واقع مركزي الرعاية برأس تنورة ، علما بان أقرب مستشفى للمحافظة هو مستشفى صفوى ويبعد حوالي(45) كلم ذهابا وايابا ومستشفى القطيف المركزي ويبعد عن المحافظة حوالي ( 77) كلم في الذهاب والإياب أما مستشفى الدمام المركزي فبعده يفوق المائة كلم: فالحالات الحرجة يلزم نقلها الى تلك المستشفيات المذكورة في أسرع وقت ممكن ونظرا لبعد المسافة فقد تصل متأخرة هذا إذا بقيت على قيد الحياة! ووجود شركات النفط والغاز ومعامل تكرير البترول ومحطة توليد الكهرباء وغيرها ساعد على انتشار أمراض الربو والحساسية بين أهالي المحافظة علما بان عدد سكان المحافظة يبلغ حوالي (65) الف نسمة. وعلاوة على ذلك تضم محافظة رأس تنورة عددا من المدن والمراكز ومن أهمها: رحيمة ، والنجمة وقرية شعاب وجزيرة زعل وميناء رأس تنورة والجميعة وغزلان وغيرها فإذا كان هذا عدد سكان المحافظة وعدد المدن التابعة لها ولا يوجد بها(مستشفى مركزي) فالأمر يستدعى وجود هذه المستشفى فمركزا الرعاية الصحية غير مؤهلين وغير قادرين ولا يكفيان لتقديم الخدمات الصحية لأهالي المحافظة فقر في الموارد البشرية المؤهلة فقر في المستلزمات الطبية ، فقر في العلاج الصحي. اننا ننقل معاناتنا عبر جريدة (اليوم) ولنا أمل بالله عز وجل أولا وأخيرا ثم بمعالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبد المجيد شبكشي أن ينظر الى المحافظة بعين الرحمة والعاطفة وأن يحقق أمل الأهالي بانشاء مستشفى مركزي متكامل علما بأننا نقدر لوزارة الصحة سعيها واهتمامها في توفير المستشفيات بجميع محافظات مملكتنا الحبيبة ونحن على يقين تام بأن وزارة الصحة ولن تدخر جهدا لتقديم أفضل الخدمات الصحية في الهجر والقرى والمدن والمحافظات فلهم منا كل الشكر والتقدير والإجلال ، ومرة أخرى أقدر وأثمن تلك اللفتة الإنسانية الجليلة لمعالي وزير الصحة تلك اللفتة نقلتها لنا جريدة (اليوم) العدد( 10617) (من أن معاليه يتابع حالة المواطن حبيس السلاسل) فقد حظي باهتمام معاليه وبذلك أثبت اهتمامه براحة المواطن أينما حل والعمل على راحته. والله ولي التوفيق مشبب بن عبد الله الدوسري رأس تنورة