يقوم نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الاثنين بزيارة تفقديه لمقر المتحف الاقليمي بقصر شبرا التاريخي بالطائف.اعلن ذلك وزير المعارف رئيس المجلس الاعلى للآثار الدكتور محمد بن احمد الرشيد، معربا عن شكره وتقديره وامتنانه لسمو نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على تفضله بهذه الزيارة التاريخية لهذا المعلم الاثري الهام. واشار وزير المعارف الى ان هذه الزيارة تؤكد حرص واهتمام ولاة الامر في هذه البلاد حفظهم الله بالمحافظة على التراث والممتلكات الثقافية والاثرية والتوجيه بترميمها وصيانتها وتهيئتها لتصبح نافذة ثقافية وحضارية يطلع من خلالها ابناء الجيل الحاضر وابناء المستقبل على ثقافة وتاريخ وحضارة الماضي في ارض المملكة مشيرا الى موافقة المقام السامي الكريم بنقل تبعية القصر لوزارة المعارف ليكون متحفا للتراث العربي والاسلامي تحت اشراف وزارة المعارف. كما توجه وزير المعارف بالشكر والتقدير لسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله على تفضل سموه الكريم بترميم هذه المرحلة ترميما شاملا بتكلفة تقدر بنحو مليون ريال اضافة الى تحمل سموه حفظه الله جانبا من نفقات تجهيز المتحف. هذا ومن جانبه فقد اعرب وكيل وزارة المعارف للآثار والمتاحف الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد عن سعادته الغامرة وكافة الآثاريين لهذه الزيارة الميمونة بإذن الله. وقال الدكتور الراشد ان قصر شبرا التاريخي من اجمل وأهم القصور والمعالم التاريخية والاثرية في محافظة الطائف والحجاز لما يمتاز به من روعة وفخامة في التصميم واسلوب مميز في العمارة التقليدية مشيرا الى ان اهمية القصر تنبع كذلك من كونه احد القصور التي سكنها الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى في بداية حكمه بعد ان وحد المملكة العربية السعودية فكان رحمة الله يدير شئون الحكم في هذه الدولة الفتية من هذا القصر التاريخي اثناء اقامته الصيفية بالطائف. حيث شهد القصر ولادة اثنين من ابنائه: صاحب السمو الملكي الامير نواف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز ثم اتخذ جلالة الملك فيصل رحمه الله قصر شبرا مقرا لرئاسة مجلس الوزراء اثناء الصيف حيث شهد خلال تلك الفترة احداثا عالمية واستقبالات رسمية على مختلف المستويات. كما اتخذت تخذت وزارة الدفاع والطيران القصر مقرا لها وقد كان يوجد به مكتب صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام قبل انتقاله الى قصر الضيافة بالخالدية ثم صدر التوجيه السامي الكريم بان يكون القصر متحفا تحت اشراف وزارة المعارف ممثلة في وكالة الآثار والمتاحف التي شرعت بالاشراف على ترميمه وتجهيزه استعدادا لتحويله الى متحف اقليمي للمنطقة يحكي تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية بصفة عامة ومنطقة الطائف على وجه الخصوص. وكشف وكيل وزارة المعارف للآثار والمتاحف الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد بانه سيتم تحويل مرافق القصر الى مركز حضاري وثقافي يشتمل الى جانب المتحف على مكتبه وصالات عروض للالعاب الشعبية والصناعات التقليدية وقاعة محاضرات. واختتم الدكتور الراشد تصريحه بتوجيه الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الامين ولسمو النائب الثاني امير منطقة مكةالمكرمة حفظهم الله ولمعالي محافظ الطائف على اهتمامه بهذا المعلم التاريخي وابرازه بشكل لائق. اعمال ترميم وقال محافظ الطائف الاستاذ فهد بن معمر ل (اليوم) بان قصر شبراقد شهد مؤخرا اعمال ترميمه وتجديده والتي تمت على نفقة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز بتكلفة بلغت اكثر من عشرة ملايين ريال ويعد هذا القصر الذي صدرت التوجيهات الكريمة بتحويله الى متحف للتراث يتبع لوزارة المعارف احد المعالم التاريخية الهامة والبارزة بالمحافظة كما ان عمليات الترميم والتجديد زاداته اهمية. قاعة التوحيد بقصر شبرا تبرز دور الملك عبدالعزيز بالكلمة والصورة. دعم التعليم اما مدير عام التعليم الدكتور عبدالله بن حيسون المسعودي فقال اولا اتقدم باسمي وباسم جميع منسوبي التعليم بمحافظة الطائف بادية وحاضرة بالشكر والتقدير الى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني على ما يلقاه التعليم في مملكتنا عامة والطائف بصفة خاصة فبالأمس القريب شاهدنا جميعا الصرح التعليمي الكبير الذي قام نائب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بوضع حجر الاساس لمشروع المدينة الجامعية لفرع جامعة ام القرى بالحوية وهاهو اليوم حفظه الله يقوم بهذه الزيارة التفقدية لاحد واهم المواقع التاريخية بهذه المحافظة الا وهو قصر شبرا التاريخي واشار الدكتور المسعودي بانه يوجد بالقصر قاعة أطلق عليها قاعة التوحيد الكبرى بالطائف وهي تبرز الدور الكبير الذي لعبه موحد الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز رحمه الله بالكلمة والصورة في اكثر من جناح من هذه القاعة. ويحتل الجانب السياسي للمملكة منذ عهد المؤسس في هذه القاعة الكبرى، مكانا مميزا يبرز بوضوح دور المملكة منذ ذلك العهد حتى اليوم على كافة الاصعدة وما حققته المملكة من نتائج ايجابية ومتقدمة من خلال سياساتها الثابتة التي وضع اسسها الملك عبدالعزيز وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية كما تبرز هذه القاعة دور الملك عبدالعزيز في توحيد هذا الوطن المترامي الاطراف ونشر الامن والاستقرار في كافة اجزائه وتظهر هذه القاعة بعض الكلمات المأثورة للملك عبدالعزيز رحمه الله لابنائه التي ترجمت لواقع ملموس حينئذ على الصعيدين المحلي والدولي.. وتتكون هذه القاعة من عدة اجنحة يستطيح الزائر لها ان يقارن بين الامس واليوم من خلال زيارة المناطق لهذه القاعة الكبرى.