أكّد وزير النفط المصري سامح فهمي قدرة قطاع النفط ونجاحه في جذب استثمارات شركات النفط العالمية ذات الخبرات المتطورة من مختلف الجنسيات للبحث عن النفط والغاز واستكشافه، منها شركات تعمل للمرة الأولى في مصر على رغم أزمة المال العالمية، ما يؤكد جدوى الاستثمار في صناعة النفط المصرية وارتفاع نسب النجاح مقارنة بالمعدلات العالمية، فضلاً عن الصدقية والشفافية في التعامل مع شركات عالمية في إطار سياسات واستراتيجيات واضحة، ترتكز على تحقيق التوازن بين الأطراف كافة من أجل دعم ثروات مصر النفطية وتحسينها وزيادة الاحتياطات لتلبية احتياجات السوق المحلية من منتجات النفط والغاز الطبيعي وإضافة احتياطات جديدة للأجيال المقبلة من مصادر الطاقة فضلاً عن تصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية وزيادة حصيلة صادرات النفط للمساهمة في دعم اقتصاد مصر. جاء ذلك خلال توقيع وزير النفط في حضور سفير بولندا في القاهرة على اتفاقي نفط للهيئة المصرية العامة للبترول، الأولى مع شركة «بولسكي» البولندية التي تعمل في مصر للمرة الأولى والثانية مع شركة «آر دبليو إي» الألمانية في منطقتي الصحراء الغربية وشمال إدكو في البحر المتوسط، فوق مساحة نحو 4712 كيلومتراً مربعاً بالتزام إنفاق 726 مليون دولار. يتضمن الاتفاق الأول أن تستكشف شركة «بولسكي» مواقع توفر النفط واستغلاله في المنطقة البحرية من الصحراء الغربية ضمن مساحة نحو 4414 كيلومتراً مربعاً وإنفاق 48 مليون دولار مع الالتزام بحفر 6 آبار خلال ثلاث فترات للبحث مدتها 8 سنوات والالتزام بالمسح السيزمي ثنائي وثلاثي الأبعاد، ومنح توقيع 400 ألف دولار. ويتضمن الاتفاق الثاني تعديل اتفاق التزام البحث عن النفط واستغلاله في منطقة شمال إدكو في البحر المتوسط مع شركة «آر دبليو إي» ضمن مساحة 298 كيلومتراً مربعاً بهدف ضخ استثمارات جديدة بنحو 678 مليون دولار لتنمية المنطقة وإضافة احتياطات جديدة من الغاز والمتكثفات. تجدر الإشارة إلى أن شركة «بولسكي» هي الشركة الأم لنحو 50 شركة تابعة ولها نشاط استكشافي يشمل إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي والمسال وكل أعمال خدمات النفط.