الغضب لا يحتاج إلى تعريف، فهو يتفجر لأسباب مختلفة: فقد يكون تفجره حقا أو باطلا، وقد يكون لمصلحة الذات أو مصلحة الجماعة، وقد يكون ظاهرا أو مستترا. يعرف علم النفس الغضب بأنه (ذلك الانفعال النفساني المقارن لغريزة الكفاح والمقاتلة، وهو المظهر الايجابي لغريزة الدفاع عن النفس، أو لغريزة حفظ البقاء الفردي). وكما ترى فإن هذا التعريف يحصر نفسه في انفعال الفرد نفسه لنفسه فقط، الأمر الذي يحجب عن الرؤية كثيرا من دوافع الغضب ومظاهره. القدماء وصفوا الغضب بأوصاف مختلفة، منها: الغضب شيطان/ من اغضب ولم يغضب فهو حمار، وهكذا ولكن اجمل وصف قالوه هو (غضب الخيل على اللجم). غضب الخيل على اللجم هو بالضبط غضب هذه الأمة في هذه الأيام السوداء.